تقف بعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها ألمانيا موقفا معتدلا بجانب العراق ضد قرار الحرب الذي اتخذته الولاياتالمتحدة وهذا الموقف يقلق إسرائيل قبل الولاياتالمتحدة ويعيد الى الذاكرة موقف ألمانيا ابان الحرب العالمية الثانية من إسرائيل وكيف اعتبرت النازية (هتلر) اسرائيل اصغر واحقر الأمم على الأرض بل وشرع في طمس ذلك الكيان باحراق اليهود في افران خاصة. ومنذ ذلك الحين فان المانيا بعد هزيمتها تدفع سنويا لدولة إسرائيل تعويضات مالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات ولعل ذلك الوضع لا يرضي ألمانيا ولكن للقوة أحكام فهذا ما فرضته عليها الدول العظمى بعد هزيمتها وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة والآن ألمانيا والعرب العدوان اللدودان للكيان الصهيوني ويعتبران وجهان متساويان امام الصهيونية العالمية وإسرائيل فموقف ألمانيا العضو في الاتحاد الأوروبي الذي أصبح يشكل عبئا (كبيرا) على اتخاذ الحرب ضد العراق حيث يرى الاتحاد الأوروبي انه لا مبرر لاتخاذ مبدأ القوة والحل السلمي هو المحور الأساسي ولكن تحت مظلة الأممالمتحدة وهناك بعض أعضاء من الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم بريطانيا الحليف القوي للولايات المتحدة والتي دائما ترى ما تراه أمريكا صائبا والاتحاد الأوروبي ينظر الى المشكلة من المنظار الذي تراه لجنة المراقبين الدوليين ولجنة المفتشين. ولو دققنا بتمعن في نص القرار الذي قدمه رئيس اللجنة هانس بليكس الى الأممالمتحدة واعقبه الدكتور البرادعي لوجدنا ان المفتشين اوشكوا على نهاية مهمتهم دون ان يجدوا منفذا لوجود اختراقات او علامات لوجود أسلحة دمار شامل وفي تحليل آخر عن اصرار الولاياتالمتحدةوبريطانيا ان العراق ونظامه لا يزالان يخفيان هذه الأسلحة المحظورة في إشارة الى ان هذه الأسلحة معلومة بالعدد والقطعة لدى الولاياتالمتحدة والتي سلمتها الى العراق أثناء حربه مع إيران وحسب معلوماتها الاستخبارية ان العراق لم يستخدم هذه الأسلحة بالكامل بل يوجد لديه عدد كبير منها وهذا ما يقلق إسرائيل ويهدد أمنها. وهذه الأسلحة بالطبع موجودة لدى إسرائيل بل وأكثر وأقوى فتكا. مما لدى العراق ومع ذلك لم تشر أمريكا عن هذه الأسلحة رغم عمليات القتل المستمرة للشعب الفلسطيني وتهديم المنازل واتخاذ سياسة التهجير للقيادات الفلسطينية بل وابادتها اذا استدعى الأمر ورغم ذلك فإن أيا من الدول يناقش هذا الموضوع لا يرى إلا حق النقض (الفيتو) مرفوعا من جانب الحليف الولاياتالمتحدة ومع هذا بدأت في الفترة الأخيرة بوادر ظهور قرارات تعتبر شبه قوية أمام أمريكا .