قال وزير الخارجية الماليزي حميد البار امس السبت ان ماليزيا اغلقت بعثتها الدبلوماسية في العراق ونقلت موظفيها الى الاردن مع تزايد تهديد الحرب ضد العراق. وقال حميد انه توجد مؤشرات واضحة على ان واشنطن تستعد لشن حرب ضد العراق بمفردها اذا رفضت الاممالمتحدة اصدار قرار يمهد الطريق للحرب. ونقلت وكالة برناما للاخبار عن حميد قوله "نحن نراقب عن كثب القرارات التي يتم اتخاذها بشأن العراق. المهم هو ان فرنسا وروسيا والمانيا والصين تواصل جهودها لمنع الحرب". ويجيز مشروع القرار الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسبانيا الى الاممالمتحدة استخدام القوة ضد العراق الا اذا قرر المجلس غدا الاثنين ان العراق يلتزم بشكل كامل بمتطلبات الاممالمتحدة. وقال الوزير الماليزي انه تم اجلاء كافة موظفي السفارة وعائلاتهم والمواطنين الماليزيين عن العراق ونقلوا الى الاردن باستثناء طالبين ماليزيين رفضا المغادرة.واضاف ان الطالبين "يرغبان في البقاء في العراق ووافقت عائلاتهما على ذلك". وقال ان هناك خططا لاجلاء الماليزيين من البلدان المجاورة للعراق في حال اندلاع حرب. واضاف ان الحكومة الماليزية تتخذ خطوات للتاكد من ان جماعات متطرفة لن تستغل اندلاع الحرب في العراق لاثارة المشاكل. ولكنه لم يكشف عن التفاصيل. وتخشى ماليزيا، الدولة الجنوب شرق اسيوية التي تسكنها غالبية من المسلمين من ان حربا على العراق قد تزيد من التطرف بين اوساط الماليز العرقيين الذين يشكلون نصف عدد السكان.وكانت واشنطن قد اشادت بجهود ماليزيا في دعم الحرب ضد الارهاب.