ثريا العريض أديبة وشاعرة متمكنة الى جانب كونها اكاديمية وهي سعودية من اصول بحرينية، جمعت بين الشعر والثقافة والفكر، ونالت الكثير من الجوائز، لأنها صاحبة قلم متميز، ومسيرة علمية رائعة وهي «أول سيدة خليجية تحصل على شهادة الدكتوراة. ولدت عام 1946 الموافق لعام 1365 في المنامة بالبحرين وهي الابنة السادسة للشاعر الكبير ابراهيم العريض وتعود جذور اسرتها الى العارض في الجزيرة العربية وقضت فترة الطفولة والصبا والدراسة الاولية في البحرين واكملت دراستها الجامعية في لبنان حيث حصلت على بكالوريوس كلية البنات بالجامعة الامريكية ثم اكملت دراستها العليا حتى نالت الدكتوراه في التخطيط التربوي والإدارة من جامعة نورث كارولينا الامريكية عام 1975 -1395 وكان عنوان اطروحتها «تحليل لتطور الهيكل الاداري في نظام التعليم التجريبي», لديها ابن واحد وثلاث بنات وشغلت وظيفة مستشارة بإدارة التخطيط العام في شركة ارامكو السعودية عام 1980. انتشار عربي لقصائد الدكتورة ثريا العريض حضور عربي مميز حيث عرفت قصائدها على نطاق واسع في مختلف اقطار العالم العربي منذ الثمانينات ونشرت قصائدها في مجلة الكاتبة في لندن ومجلة شعر وابداع في مصر والآداب في لبنان والاطلال العربي في سوريا ومجلة شؤون ادبية في الامارات ونزوى في سلطنة عمان ومجلة الكويت والعربي في الكويت والبحرين الثقافية في البحرين والنص الجديد الى جانب دوريات الاندية الادبية في المملكة العربية السعودية. واقيمت لها العديد من الامسيات الشعرية على المستوى المحلي والعربي كما ترجم شعرها الى العديد من اللغات العالمية مثل الانجليزية والفرنسية واختيرت ضمن موسوعات شعرية في الشعر الحديث وابرز دواوينها الشعرية «عبور القفار فرادى» عام 1993 وكان يتناول وحدة الانسان في غربة ازدحام المدن, «وجه من تعشق الارض» عام 1995 وصدر عن دار سعاد الصباح, « اين اتجاه الشجر» عام 1995 وهذا الديوان يتناول بعض هموم العالم العربي, «امرأة دون اسم» عام 1998 يتناول احاسيس المرأة, ولها العديد من الزوايا الصحافية اليومية في العديد من الصحف والدوريات الشهرية. ذكريات البدايات تقول الدكتورة ثريا العريض في احد لقاءاتها الصحافية حول بدايتها «لم أجد صعوبات غير عادية أثناء مرحلة الدراسة والتخصص، بل على العكس كنت متفوقة جدا ونلت الكثير من جوائز التفوق والتكريم في كل مراحل الدراسة، وقد حصلت على بعثة لإتمام الدراسة الجامعية في بيروت ونلت شهادة البكالوريوس من كلية بيروت للبنات والماجستير من الجامعة الأمريكية، ثم تابعت حتى تخرجت بشهادة الدكتوراه في الإدارة والتخطيط التربوي من الولاياتالمتحدةالأمريكية. بعد التخرج والعودة إلى الظهران في المملكة العربية السعودية انضممت إلى شركة أرامكو كمستشارة في إدارة التخطيط العام. وجدت العمل متوائما مع ميولي الذاتية ومهارات تخصصي المهني». نشاط متنوع للدكتورة ثريا العريض نشاط متنوع على صعيد المحاضرات داخل المملكة وخارجها تناولت فيها ابداع المرأة من حيث خلفياته وواقعه كان اخرها في كيب تاون وجوهانسبرج بجنوب افريقيا كما لها مساهماتها البارزة في مجال تخصصها التخطيط والتربية حيث قامت بالاشراف على العديد من الدورات التدريبية في مجال تأهيل المرأة محليا الى جانب حضورها الفعال في الثقافة الاقليمية والعربية في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الاقليمية والعالمية التخصصية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير المجتمع والتربية والادب وكانت قد قدمت ورقة عمل في الحلقة الدراسية «القصيدة وحوار الحضارات» والتي اقيمت على هامش مهرجان المتنبي العالمي الثاني في زيورخ خلال الفترة من 20 الى 22 ابريل عام 2001. السيرة النقدية عرفت الدكتورة ثريا العريض على المستوى المحلي بلقب شاعرة الوطن فمحور شعرها يتسع ليشمل هموم الوطن والمواطن العربي وبعد صدور ديوانها «اين اتجاه الشجر؟» سماها الدكتور غازي القصيبي «زرقاء الظهران» وعدد من قصائدها التي نشرت في المطبوعات العربية وصفت بتميز الاسلوب والموضوع وحظيت بدراسات نقدية جادة واختيرت ضمن مختارات في شعر الخليج والعالم العربي وترجم بعضها للعديد من اللغات ضمن نصوص مختارة من الشعر العربي الحديث والشعر النسائي وشعراء الخليج. لها مساهماتها البارزة في مجال تخصصها التخطيط والتربية حيث قامت بالاشراف على العديد من الدورات التدريبية في مجال تأهيل المرأة محليا الى جانب حضورها الفعال في الثقافية الاقليمية والعربية في العديد من الملتقيات والمؤتمرات الاقليمية والعالمية التخصصية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير المجتمع والتربية والادب واستشهد الدكتور عبدالله المعيقل بالعديد من نصوصها المميزة في دراسته النقدية عن الشعر السعودي في معجم البابطين للشعراء العرب ونوه بتميز قصائدها وطرحها الادبي الشاعر والناقد محمد العلي واعتبرها الناقد محمد العباس صوتا انثويا صافيا ضمن الخطاب النسوي في الخليج العربي ترسم علاقة المرأة العربية بالوطن المتناقض الوجوه وميزها نقاد تونس في ملتقى الشاعرات العربيات الذي اقيم في سوسة بلقب «شاعرة الثقافة» وكرر الشاعر اليمني الكبير عبدالله البردوني ان شعرها هو بدء الموجه الثانية من الابداع الحقيقي في الشعر العربي الحديث، وقال عنها انها اشعر الشواعر المعاصرين وما يؤكد كونها ذات قبول عربي كبير في الساحة الادبية قيام العديد من الباحثين والنقاد العرب بتقديم اطروحات نقدية ودراسات متعمقة حول شعرها ومن هؤلاء النقاد: السعوديون محمد العباس, فاطمة الوهيبي, سعود عبدالكريم الفرج, الدكتور ناصر الرشيد, الدكتور عبدالله المعيقل, الدكتور سعد البازعي، الى جانب العديد من النقاد المعروفين في العالم العربي منهم من مصر الدكتور محمد رحومة والشاعر محمد الفقي, السيد الجزايرلي, سمير الفيل، ومن فلسطين الناقد المعروف محمد الشنطي ومن سوريا خالد زغريت وغالية خوجه وعبداللطيف ارناؤوط ومن ليبيا الدكتورة فوزية بريون ومن الجزائر محمد حسن طلبي كما قدمتها كثير من البرامج الادبية في الاذاعات والمحطات التلفزيونية العربية في العديد من المقابلات على الهواء مباشرة ومؤخراً وتعبيراً عن حب جمهور الدكتور ثريا وقرائها، نظم عدد من المثقفين مهرجاناً لتكريم الدكتورة ثريا على الموقع الاجتماعي العالمي الفيسبوك وشهدت صفحة مهرجان تكريم الدكتورة ثريا العريض المعدة للتكريم إقبالاً وإعجاباً نظراً لما تملك الدكتورة من شعبية لدى شريحة كبيرة من المجتمع بمختلف مستوياتهم. عضويات دولية للدكتورة ثريا العريض العديد من العضويات في عدة جهات وابرز هذه العضويات اللجنة الاستشارية في مؤسسة الفكر العربي, عضو في جمعية العلاقات العامة العالمية, عضو في الجمعية العربية لتنمية الموارد البشرية, عضو في جمعية الثقافة والفنون السعودية, عضو في الجمعية العربية السعودية لعلوم الاتصال, عضو اللجنة السعودية لتطوير التجارة الدولية الى جانب العديد من العضويات الاخرى التي تؤكد تعدد اهتماماتها وانشطتها التي طالت العديد من الانشطة والمجالات. أمسيات متعددة أقيمت للدكتورة ثريا العريض العديد من الامسيات الشعرية في مختلف اقطار العالم العربي وكانت في جامعة الفسطاط, كرمة ابن هانى, معرض الكتاب في القاهرة, مهرجان القرين في الكويت, ملتقى الشاعرات العربيات في مهرجان سوسةبتونس, المهرجان الثالث للشعر الخليجي في البحرين, ملتقى النادي الثقافي بعمان, ملتقى الاديبات في الشارقة, مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة, الى جانب امسيات عديدة اقيمت في عواصم عربية وعالمية كلندن وجنوب افريقيا وسيدني بأستراليا وزيورخ بسويسرا.