السباق المحموم في التسلح في العالم لن يقف عند حد.. وصناعة الموت وأسلحة الدمار لن تكون قسرا على تلك الدول الكبرى.. وسماسرة الحروب وتجار السلاح.. الذين انتشروا في كل بقاع العالم. وبرغم تجاوب معظم الحكومات والشعوب لوضع قوانين صارمة وحازمة للحد من التسلح وإصدار عدد من المواثيق التي تندد بصناعة السلاح والمتاجرة به إلا أن المنتفعين بتجارة الموت هذه لم يتوقفوا قط. ** وقد استطاعت إسرائيل أن تحصل على مكافآت كبرى ومجزية على إشعالها هذه الحروب المدمرة في منطقتنا العربية من قبل أمريكا وأوروبا.. وقد قامت بأخطر الأدوار وأشنعها في تذكية روح العدوان وإطالة أمد هذه الحروب في الشرق الأوسط.. مصانع السلاح في أمريكا وأوروبا وتجار السلاح لا يريدون لهذه الحرب أن تقف.. فما أن تهدأ في بلد حتى يحاولوا إشعالها في بلد آخر.. ليتمكنوا من استنزاف ثروات وخيرات هذه البلدان النامية.. وتعطيل نموها وتقدمها ورخائها.. ونهب ثرواتها. ** فمصانع السلاح في أمريكا وأوروبا وتجار السلاح لا يريدون لهذه الحرب أن تقف.. فما أن تهدأ في بلد حتى يحاولوا إشعالها في بلد آخر.. ليتمكنوا من استنزاف ثروات وخيرات هذه البلدان النامية.. وتعطيل نموها وتقدمها ورخائها.. ونهب ثرواتها. ** والغريب أنه برغم رغبة شعوب العالم في السلام إلا أن فلسفة صناع الموت هؤلاء ترى أنه كلما ازدادت قدرة البشر على القتل زادت فرص إحلال السلام.. أي أنهم يضعون في أيدينا أسلحة الفناء لكي نحيا.. وهذا ما كان يعتقده من قبل أكبر مخترعي أسلحة الدمار “الفريد نوبل” مخترع البارود.. “واندرو كارينجي” أول من نشر صناعة السلاح في أمريكا.. وراعي محكمة العدل الدولية.. وكلاهما مات وهو يحاول أن يكفر عن أخطائه.. فالأول ما زالت جائزته من أجل السلام أشهر جائزة في العالم.. “جائزة نوبل” والثاني أنفق ثروته الطائلة التي جمعها من صناعة السلاح في سبيل العدالة والسلام.. ولكنهما عاشا جل حياتهما في ابتكار أشد الأسلحة فتكا وتدميرا وهلاكا. ** وعندما يتساءل الإنسان المغلوب على أمره في هذا الشرق العربي: لماذا تملك إسرائيل أكثر من مائتي رأس نووية وأكثر من مائة قنبلة نووية وذرية وجرثومية.. وأكثر من مفاعل ذري ينتج كل يوم أسلحة الدمار الشامل.. عندما يتساءل الإنسان العربي عن هذه المفارقات العجيبة والغريبة والكيل بمكيالين.. لا يجد من أمريكا وأوروبا إلا دعما متواصلا وبلا حدود لإسرائيل.. بل أصبح من المحرمات أن تطالب شعوب المنطقة بخلوها من أسلحة الفناء وبالطبع في مقدمة هذه الدول بل أهمها إسرائيل التي تكاد تكون الوحيدة التي لا تعبأ بكل المواثيق الدولية.. فحلال عليها أن تملك أسلحة دمارنا وفنائنا وقتلنا وحرام على الآخرين أن يملكوا السلاح للدفاع عن أنفسهم.. ** نحن لا نريد أسلحة نووية ولا ذرية.. ولا أسلحة الدمار نريد أن نعيش بسلام.. وأن يعيش غيرنا بسلام وأمان. ** ونحن منذ البدء.. كنا وما زلنا نطالب بخلو منطقتنا من كل أسلحة الفتك والدمار.. ولكن عليهم أن يدركوا أن أولئك القتلة في إسرائيل لا تزال أسلحة قتلنا وفناء شعوبنا في أيديهم.. وصانعو الموت لا يمكن أن يكونوا صناع الحياة والسلام.. ولا أزيد.