أكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان الولاياتالمتحدة مستعدة للحرب في العراق بدون بريطانيا ان اقتضت الحاجة. وقال رامسفلد خلال مؤتمر صحافي ان الولاياتالمتحدة لديها خطط بديلة في حال قررت بريطانيا عدم المشاركة في عمل عسكري لنزع اسلحة العراق. وردا على سؤال حول احتمال رفض البرلمان البريطاني المشاركة في الحرب، وما اذا كان الرئيس جورج بوش سيلجأ عندها الى القوة، قال رامسفلد: ما سيتم تقريره في النهاية، في لندن، تبعا لما يصدر من قرارات عن الاممالمتحدة، "غير واضح". واضاف: ولكن اذا كانوا قادرين على المشاركة، فأهلا وسهلا. اما اذا كانوا غير قادرين، فهناك طرق للالتفاف على الامور وبالتالي فلن يشاركوا في الحرب. وردا على سؤال ما اذا كانت واشنطن ستخوض الحرب بدون حليفتها المقربة، قال رامسفلد: الرئيس سيهتم بهذه المسألة، في الايام المقبلة، على الارجح. واضاف رامسفلد ان البريطانيين سيشاركون على اي حال في اعادة اعمار العراق بعد رحيل صدام حسين. من جهة ثانية اعتبر مسؤول عسكري رفيع المستوى في وزارة الدفاع (البنتاغون) ان السلطات الاميركية المكلفة تولي حكم العراق مؤقتا وتأمين المساعدات الانسانية، ستعهد الى الجيش العراقي مهام اعادة الاعمار المهمة. واعلن هذا المسؤول للصحافيين من دون الكشف عن هويته انه وبعد حرب محتملة والاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، سيجري تكليف ما سماه (عراقيين احرارا) مقيمين في الغرب، بتولي أعمال الادارة في الوزارات العراقية ليرسخوا فيها قيم الديموقراطية والفعالية حسب قوله . وقال: ان احد اهدافنا هو استخدام قسم كبير من الجيش النظامي العراقي .. الذي يتمتع بقدرات للمساعدة على اعادة اعمار بلاده، واعادة ترميم الطرقات والجسور ورفع الانقاض ونزع الالغام وغير ذلك.