قام نائب سنغافوري بالاعتذار عن فشل حكومة بلاده في حماية خادمات أجنبيات من إساءة معاملتهن من قبل أرباب العمل لهن. وقال النائب برايما ماثي في مؤتمر صحفي سلط فيه الضوء على حقوق الخادمات "أود أن أقدم اعتذاري لكافة عاملات المنازل لاننا لم نفعل شيئا لحمايتهن على مدار سنوات". ونقلت صحيفة ستريتس عن البرلماني قوله "لقد جلسنا فقط مكتوفي الايدي وسمحنا بحدوث تلك التجاوزات لكننا سنبذل قصارى جهدنا لحمايتكن". وتفد نساء من إندونيسيا والفلبين إلى سنغافورة تحدوهن أحلام بالعيش حياة أفضل، غير أن أمانيهن سرعان ما تذهب أدراج الرياح عندما يجدن أنفسهن في مواجهة معاملة سيئة وإفراط شديد في العمل وحرية أقل. وشهدت الدولة المدينة أسوأ مثال للمعاملة السيئة راحت ضحيتها الخادمة الاندونيسية الشابة مواواناتول تشاسانه /19عاما/ حيث توفيت متأثرة بأكثر من 200 إصابة تركت آثارها في رأسها وأنحاء جسدها، وذلك من جراء تعرضها للتعذيب والحرق والضرب. ويقضي مخدومها /47 عاما/ عقوبة السجن لمدة 18عاما ونصف العام بتهمة تكرار إساءة معاملة خادمته وإلحاق إصابات بالغة بها أدت إلى وفاتها في كانون ديسمبر2001. كما عاقبت المحكمة المتهم بجلده 12 جلدة أيضا. ويوجد في سنغافورة 140 ألف خادمة أجنبية ينتمين أساسا إلى الفليبين وإندونيسيا والهند وسريلانكا.