بدأت يوم الاثنين الماضى فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي لتكنولوجيا الغاز الطبيعى والصناعات البتروكيماوية بمشاركة مجموعة من الشركات العالمية المتواجدة فى مصر وكبرى الشركات المصرية المتخصصة فى مجال الغاز الطبيعى اضافة الى خبراء من فرنسا واسبانيا وانجلترا والولايات المتحدةالامريكية وتركيا. وناقش الموتمر (الذي نظمه مركز ترويج التجارة العالمي وشركة توب بيزنس) على مدى اربعة ايام مجموعة من الموضوعات من بينها أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا استخراج الغاز الطبيعى والصناعات البتروكيماوية والخدمات الخاصة بهذا النشاط. ويرى خبراء البترول ان انعقاد هذا الموتمر يأتى فى مرحلة حرجة من مراحل تطور صناعة وتجارة الغاز حيث ينمو الاستهلاك العالمى منه بمعدلات نمو تزيد على معدلات نمو مصادر الطاقة الاخرى كالنفط والفحم. ويتوقع هؤلاء الخبراء ان تصل نسبة مساهمة الغاز الطبيعى فى عام 2020 الى 30 بالمئة من اجمالى استهلاك الطاقة فى العالم. وتتربع منطقة الشرق الاوسط على عرش الغاز حيث لديها احتياطيات تبلغ 40 بالمائة من الاحتياطيات العالمية لاتستهلك منها الا نسبة محدودة مما يفتح المجال امامها لتصدير كميات كبيرة من هذه الاحتياطيات للأسواق العالمية خاصة وان روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتى تستهلك 75 بالمائة من احتياطياتها. ويتوقع خبراء البترول والغاز وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان تزداد احتياجات اسواق الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة ودول آسيا من الغاز سيزداد اكثر من البترول خلال الفترة القادمة وان المشكلة تكمن فيما يتعلق بالعلاقة بين الطرفين حاليا حيث ان الاتحاد الاوروبى يلزم المصدرين بألا يسمحوا للمستوردين ببيع الغاز الا فى الدولةالتى تم تصديره اليها أى ان حرية توزيع وتسويق الغاز من طرف المستورد فقط ولكن يجب ان يكون هناك حرية كاملة امام المصدرين. وقد بلغ الانتاج العالمى من الغاز خلال العام الماضى /3094/ مليار متر مكعب غاز وتمثل امريكا الشمالية المركز الاول فى استهلاك الغاز عالميا بنسبة 29 بالمائة ودول الاتحاد السوفييتى السابق نسبة 23 بالمئة واوروبا الغربية 3ر17 بالمئة وآسيا 7ر11 بالمائة والشرق الاوسط 8ر7 بالمائة وافريقيا 3ر2 بالمائة.