تسعى كوريا الجنوبية الى ربط تعديل الوجود الامريكي على اراضيها وخفض عددها بتسوية الازمة النووية مع كوريا الشمالية. ولا يوجد مشروع لخفض عدد القوات الأمريكية على الاراضي الجنوبية رغم ان واشنطن ترغب في تعديل توزيع جنودها البالغ عددهم 37 الفا في البلاد. واكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي كول يونغ- كيل موقف حكومته التي تربط تعديل الوجود العسكري الامريكي بتسوية الازمة المستمرة منذ اربعة اشهر بسبب رغبة بيونغ يانغ في استئناف برنامجها النووي. وقال للبرلمان: الولاياتالمتحدة تريد تعديل وجودها العسكري خصوصا عبر دمج القواعد واعادة الانتشار وسحب قاعدة يونغسان الى خارج سيول. واضاف: لكن حتى الان لا يوجد مشروع لخفض عدد القوات الامريكية على الارض. غير انه اقر بوجود مباحثات حول مراجعة التحالف القديم بين البلدين في الشهر المقبل. مبينا: سنبحث مع الجانب الامريكي لضمان ان اعادة تنظيم القوات الامريكية لا يقود الى خفض قوتها الردعية. وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد اعلن يوم امس الاول ان وزارته تفكر في اعادة نشر قواتها في كوريا الجنوبية. وقال ان هذا التدبير يندرج في اطار اعادة تنظيم شاملة للقوات الامريكية منذ نهاية الحرب الباردة خصوصا في المانيا. اما السبب الاخر فهو تأمين مرونة اكبر للقوات الامريكية. واكد قائد القوات الامريكية في كوريا الجنرال جان لا بورت مشروع سحب قاعدة (يونغسان) الى خارج العاصمة مضيفا في الوقت نفسه ان القيادة العامة ستبقى في سيول. وسيكون الجنرال لابورت مكلفا بالقيادة المشتركة للجنود الامريكيين و600 الف جندي كوري جنوبي في حال اندلاع نزاع الامر الذي يشكل عائقا امام سيادة سيول. وتشهد كوريا الجنوبية تظاهرات مناهضة للامريكيين بسبب حوادث بين عسكريين امريكيين ومدنيين ورفض واشنطن التفاوض مباشرة مع كوريا الشمالية التي استأنفت برنامجها النووي. واوصى معلقون امريكيون محافظون بسحب القوات الامريكية التي تحد بنظرهم من هامش المناورة لواشنطن حيال بيونغ يانغ. غير ان الادارة الامريكية ارسلت الى جزيرة غوام في الهادي قاذفات( بي-1 وبي-52) كتدبير ردعي حيال بيونغ يانغ. ويأتي نشر القاذفات في اعقاب الحادث الذي حصل الاحد الماضي عندما تم اعتراض ومحاصرة طائرة تجسس امريكية لمدة 22 دقيقة من قبل اربع طائرات مقاتلة كورية شمالية.