دعت القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في بيانها الختامي مساء أمس الأربعاء في الدوحة بحضور 55 من 57 عضوا، الدول الاسلامية الى الامتناع عن المشاركة في اي عمل عسكري يستهدف العراق او اي دولة اسلامية، ورفضها كل محاولات تهدف الى فرض تغييرات في المنطقة أو التدخل في شؤون المنطقة الداخلية وتجاهل مصالحها وقضاياها العادلة. كما دعت اللجنة الرباعية الدولية الى التحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، وذلك في قسم خاص بالقضية الفلسطينية جاء في البيان. واختتمت الدورة الطارئة الثانية لمؤتمر القمة الاسلامية في دورته العادية التاسعة أعمالها امس برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر فى فندق الريتز كارلتون الدوحة. وفي بداية الجلسة تلا الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبد الواحد بلقزيز البيان الختامي للقمة الذي جاء مطابقا في فقراته الاساسية لبيان القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري السبت الماضي. واعلن المشاركون الرفض القاطع لضرب العراق او تهديد سلامة وامن اي دولة اسلامية مشددين على ضرورة حل المسألة العراقية بالطرق السلمية في اطار منظمة الاممالمتحدة معربين عن ترحيبهم بموافقة العراق على قرار مجلس الامن 1441 والتعاون الذي ابداه مع مهمة المفتشين. ورحب ايضا بالدعوات الهادفة الى ضرورة استمرار عمل المفتشين الدوليين واتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية والسلمية ودعا كافة الدول الى مساندة الجهود الاسلامية الهادفة الى تجنب الحرب معربا عن الامل بان تتواصل هذه الجهود. كما اعلنت القمة الاسلامية رفض كل المحاولات التي تهدف الى فرض تغييرات في المنطقة ورفض التدخل في شؤون المنطقة الداخلية وتجاهل مصالحها وقضاياها العادلة. وشدد بيان القمة الاسلامية على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ودول الجوار وامتناع الدول الاسلامية عن المشاركة في اي عمل عسكري يستهدف امن وسلامة ووحدة اراضي العراق او اي دولة اسلامية. ودعا البيان الى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ودول الجوار واعربت عن تضامنها مجددا مع الشعب العراقي وطالبت برفع الحصار عنه في اطار الشرعية الدولية. كما طالب البيان المجتمع الدولي بالعمل على نزع اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل والدعوة في هذا الاطار الى وقف سياسة الكيل بمكيالين في اشارة الى وجود اسلحة نووية في اسرائيل حسب الكثير من الخبراء من دون اي تحرك دولي ازاء هذا الامر. وفي الشق الفلسطيني من القمة دعا البيان الختامي اللجنة الرباعية الى التحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وكان أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني افتتح القمة داعيا الى استنفاد كافة السبل السلمية لحل الازمة العراقية، معتبرا ان البديل سيؤدي الى نزاعات ومعاناة ستعرض المنطقة الى اخطار لا يعلم الله مداها. وقال إن الأوضاع الراهنة تفرض علينا جميعا تحديات أساسية يتعين علينا أن نواجهها وأن نرتقي بمستوى عملينا المشترك الى الحد المطلوب بما يكفل معالجتها والحد من انعكاستها السلبية على أمتنا وشعوبنا. واستطرد قائلا: لسنا هنا في معرض الادعاء بأننا نملك القرار السياسي او الاستراتيجي الدولي الذي يتحكم بمسار هذه التطورات ويدير حركتها لكننا بالتأكيد نستطيع التأثير على مجريات القرار، مشترطا لذلك العمل معا وتوحيد المواقف والتمسك بالأهداف التي تمليها علينا الأولويات والمصالح المشتركة.