كشفت مصادر عراقية عن خطط العراق العسكرية لخوض معارك برية واسعة مع القوات الأمريكية في حال ما إذا شنت عدوانا على العراق وذلك بهدف ايقاع أكبر الخسائر فى صفوف الأمريكيين الأمر الذى ربما يعجل بوقف الحرب. وقال قائد جيش القدس في منطقة الكرخ ببغداد عبدرب الامير جبار علوان ان هناك خططا عراقية لاستدراج الجيش الأمريكي لخوض معارك برية واسعة .. فيما كشفت أوساط في حزب البعث الحاكم في العراق أن انسحابات عسكرية عراقية وصفتها ب "التكتيكية" قد ينفذها الجيش العراقي في مدن البصرة والعمارة والناصرية. وتشير بعض المعلومات إلى أن الرئيس صدام حسين أمر بتلغيم المناطق المحيطة بحقول النفط في جنوبالعراق وشماله كي لا يتسنى استخدام هذه الحقول من طرف القوات الأمريكية لو تمت انسحابات عسكرية عراقية. وتسربت معلومات عن مقربين لوزير الدولة للشؤون العسكرية، رئيس هيئة أركان الجيش العراقي السابق، قوله ان عنصر الانسحاب هو عنصر فعال في خطط الجيوش التي تقاتل في أوطانها مثلما هو عنصر ضعف وارتباك للجيوش الغازية على أساس قاعدة معرفة التضاريس.. ويضيف شنشل ان تغلغل القوات الأمريكية إلى داخل العمق العراقي يعني تقليص عمل سلاح الجو الأمريكي. ومن وجهة نظر المحلل العسكري العراقي عبد القادر عبد الرحمن فإن أي انسحاب عسكري عراقي تكتيكي سيتيح للقوات العراقية تنفيذ عمليات مقاومة خاطفة خلف خطوط القوات الأمريكية . ويعتقد مصدر عراقي أن الانسحاب العسكري لقوات عراقية لن يعني انسحابا شاملا ، بل هو انسحاب جزئي ومحدد ومدروس من طرف القيادة العراقية . ويؤكد ماهر رشيد أحد قيادات الحرس الجمهوري في جلسات خاصة للإعداد العسكري الميداني ، أن القوات الأمريكية ستهزم إذا وصلت إلى محيط بغداد وحاولت دخولها، ومرد ذلك حسب المسؤول العراقي سببان ، الأول : أن منظومة صواريخ ارض - ارض التي يملكها العراق ستشتغل بفعالية لضرب تجمعات القوات الأمريكية الغازية والقوات الحليفة لها من مختلف الجهات. والسبب الثاني : أن الحروب البرية التي ستجري على أطراف العاصمة العراقية ستكون بين القوات الأمريكية الغازية وبين قوات الحرس الجمهوري والحرس الخاص المدربة تدريبا عاليا. وكانت القيادة العراقية قد حذرت مليا من إلحاق هزيمة قاسية بالقوات الأمريكية إذا ما شنت حربا على العراق.