نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور زكريا الاغا ان تكون اللجنة قد تداولت او طرحت أي أسماء لتولي منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية خلال الاجتماع الذي عقدته الليلة قبل الماضية في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات فى رام الله. وقال الاغا في تصريح للاذاعة الفلسطينية أمس ان الاجتماع لم يبحث في أي اسم مرشح لهذا المنصب لكن أعضاء اللجنة اتفقوا بالاجماع على دعم المبدأ باستحداث هذا المنصب ودعمه في المجلسين المركزي والتشريعي. واعتبر المسؤول في الحركة ان المهم في أي مرشح لتولي هذا المنصب ان تكون له جذور نضالية وليس منفصلا عن التاريخ الكفاحي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتاريخ الثورة الفلسطينية وان يأخذ بعين الاعتبار حجم حركة فتح في المؤسسات الفلسطينية وفي الشارع الفلسطيني. وكانت مصادر اعلامية اسرائيلية قد ذكرت ان عرفات ينوي تعيين رجل الأعمال منيب المصري رئيسا للوزراء في السلطة الفلسطينية. على نفس الصعيد قال الاغا ان حركة فتح قررت الزام ممثليها في المجلسين التشريعي والفلسطيني بدعم قرار عرفات تعيين رئيس للوزراء في اطار فرض الانضباط داخل أطر الحركة خاصة الالتزام ببرنامجها السياسي. وذكر ان اللجنة المركزية لفتح تدعم بقوة قرار عرفات تعيين رئيس للوزراء مشيرا الى ان هناك جهودا متواصلة للم شمل الحركة وحسم الخلافات داخلها حول بعض الخلافات والاجتهادات التي وصفها بالهامشية. وفي اتجاه أخر أكد عضو اللكنة المركزية لحركة فتح ان الحوار بين الفصائل الفلسطينية الذي جرى في القاهرة سوف يستأنف في حال وجهت القاهرة دعوات لتلك الفصائل لاستمراره. وقال ان هذا الحوار متواصل في الداخل من خلال لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية في الضفة وغزة من اجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الفلسطينيين بما يكفل تحقيق المصلحة الوطنية العليا وليس المصالح التنظيمية الخاصة. وارجع المسؤول في الحركة توقف الحوار الى فشله في التوصل الى اتفاق حول الأهداف الوطنية الفلسطينية وحول الروية تجاه قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار 194 بشأن اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية اضافة الى الاتفاق على المرجعية السياسية للفلسطينيين. وشدد على ان حركة فتح ومعها عدد كبير من الفصائل الفلسطينية تعتبر ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية للجميع واشار الى انه لم يتم التوافق على هذا الامر حيث اتفق الجميع على العودة لمؤسساته لبحثه مرة أخرى.