طالب رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري الذي يقود وفد المستقلين بحوار القاهرة امس حركة (حماس) بالاسراع باتخاذ قرار فيما تم طرحه خلال عمل لجان الحوار الوطني في القاهرة وصولاً لحل يفضي بإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية المستقلة للأنباء عن المصري القول: «آمل ان نتوصل الى اتفاق خلال جولة الحوار هذه لكن يبدو أن الأخوة في وفد (حماس) بحاجة الى مزيد من التشاور». وقال ان «اتخاذ القرار يتطلب اجماعاً داخل الحركة وموافقة على مستوى قيادي رفيع». ومن جهة أخرى، قال علي بركة نائب ممثل حركة (حماس) في دمشق ان الحوار الفلسطيني في القاهرة وصل مرحلةً متقدمةً وبقيت هناك بعض القضايا الرئيسية العالقة؛ ما دفع وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في المباحثات الى العودة الى مرجعياتها للتشاور. وأكد بركة أن هذه الوفود «ستعود الى القاهرة ثانيةً لاستئناف الحوار من حيث توقف». وقال بركة ان من أبرز القضايا العالقة «برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة»، موضحاً أن «وفد حركة (فتح) ما زال مصرا على أن تلتزم الحكومة الجديدة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية». وشدد بركة على أن حركته «لا يمكن أن تكون جزءا من حكومة وحدة تعترف بالدولة اليهودية». كما أشار الى أن حركة (حماس) طرحت مخرجاً من هذه الاشكالية يتجلى في اعتماد «برنامج حكومة الوحدة الوطنية السابقة الذي اتفق عليه في مكة عام 2007». وأضاف بركة: «تمثلت الضغوط في تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس السلطة محمود عباس أثناء زيارتها الأخيرة الى رام الله بأن الإدارة الأمريكية لن تتعامل مع حكومة فلسطينية لا تلتزم شروط الرباعية الدولية».