صرح الدكتور محمد الغمراوي رئيس الهيئة المصرية للاستثمار والمناطق الحرة بان الامكانات والطاقات المحلية المتاحة تؤهل مصر لتكون قاعدة لتصدير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات مشيرا الى ان القوى البشرية المؤهلة والمدربة والتي تعتبر عنصرا فاعلا وحاسماً في هذه الصناعة الهامة متوافرة موضحا ان هناك عددا كبيرا من المهندسين والفنيين يتخرجون في الجامعات والمعاهد سنويا. وقال الدكتور الغمراوي ان مصر شهدت طفرة كبيرة في الاستثمار في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الخمس الاخيرة وشهدت الاعوام الخمسة الماضية (1997 2002) تأسيس 816 شركة في مجال البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات رؤوس اموالها المصدرة 3.5 مليار جنيه واشار الى ان المساهمات العربية والاجنبية في رؤوس الاموال المصدرة لهذه الشركات بلغت 1.4 مليار جنيه بنسبة 36 بالمائة من رؤوس الاموال المصدرة لهذه الشركات مما يؤكد اقبال الاستثمارات الاجنبية المباشرة على الاستثمار في مجال صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في مصر. جاء ذلك خلال استعراض الدكتور الغمراوي احدث تقرير اصدره قطاع نظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالهيئة حول تطور الاداء الاستثماري لشركات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الخمس الاخيرة (1997 2002). ودلل على الطفرة الكبيرة التي شهدها هذا القطاع الاستثماري الحيوي الذي يؤكد على تملك مصر ناصية صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات قائلا ان شركات انتاج البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات التي تم تأسيسها طبقا لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 شهدت زيادة ملموسة خلال السنوات الخمس الاخيرة سواء في عدد الشركات او رؤوس الاموال المصدرة لهذه الشركات فعلى حين ان عام 1997 شهد تأسيس 46 شركة في مجال انتاج البرمجيات فقط دون شركات تكنولوجيا المعلومات طبقا لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 برؤوس اموال مصدرة 87 مليون جنيه نجد ان عام 2002 شهد تأسيس 151 شركة في نفس المجال برؤوس اموال مصدرة قدرها 180 مليون جنيه بزيادة اكثر من ثلاث مرات في يعدد الشركات واكثر من 200% في رؤوس الاموال المصدرة. واختتم الدكتور الغمراوي تصريحه بتأكيده على ان الدعم الفني واتاحه المعلومات التي تتيحها الهيئة للمستثمرين في مختلف المجالات خاصة مجال انتاج البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات سواء من خلال قطاع مجمع خدمات الاستثمار او قطاع نظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار ادى الى تأسيس هذه الشركات بناء على دراسات جدوى علمية وفنية سليمة ساهم في تطويرها وزيادتها بسرعة غير مسبوقة.