أجريت مساء الأربعاء الماضي بمجمع الملك فهد الأولمبي بالرياض قرعة مسابقة كأس ولي العهد بحضور الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وعدد من أعضاء الاتحاد وقد قسمت الفرق المشاركة في دور الستة عشرة من المسابقة إلى أربعة مستويات وفق مواقعها في سلم ترتيب مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للعام المنصرم حيث ضم المستوى الأولى فرق الهلال والاتحاد والنصر والأهلي بينما ضم المستوى الثاني الرياض والشعلة والاتفاق والنجمة في حين ضم المستوى الثالث الشباب والطائي والقادسية والرائد أما المستوى الرابع فكان للفرق المتأهلة لهذا الدور من الدرجة الأولى والثانية وضم النهضة والتعاون والأنصار وأبها. ورغم أن الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لا يمكن أن يشكك في نزاهتها بأي حال من الأحوال إلا أنه كان من المفترض عليها أن تصنف مستويات الفرق طبقا لترتيبها في دوري هذا العام إذ ليس من المعقول أن يصنف فريقا القادسية والشباب ضمن المستوى الثالث وهما يحتلان حاليا المركزين الثالث والخامس في سلم الترتيب وهذا ما ينطبق على فريقي الرياض والاتفاق اللذين صنفا ضمن المستوى الثاني وهما يحتلان حاليا المركزين العاشر والحادي عشر في الترتيب العام لفرق الدوري. @ ولكن إذا ما نظرنا لواقع المجموعات الأربع الحالي فإن الاتحاد مرشح بقوة لبلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة حيث إنه من الناحية النظرية وحسب المستويات التي قدمها في مسابقة الدوري لن يجد صعوبة في تجاوز عقبة الطائي الذي سيلعب على أرضه وأمام جماهيره ومن ثم مواجهة الفائز من الرياض والأنصار في الدور ربع النهائي, أما لقاء الرياض والأنصار فإنه متكافئ وربما تتدخل الركلات الترجيحية لحسم التعادل. @ أما الهلال الذي ترأس المجموعة الثانية فإنه قد يجد نفسه خارج المنافسة منذ البداية حيث سيواجه خصما عنيدا ألا وهو فريق القادسية الذي قدم مستويات ونتائج أكثر من رائعة في مسابقة الدوري وضعته في المركز الثالث متقدما على الأهلي والنصر. وما يعزز موقف القادسية لتجاوز الزعيم هو الروح العالية والحماس المتدفق للاعبيه فضلا عن إقامة المباراة على أرضه وأمام جماهيره أما الهلال فرغم تفوقه على منافسه من حيث البطولات والنجوم الدوليون إلا أن عروضه في هذا الموسم ما زالت دون طموح محبيه حيث خسر بطولتين في هذا العام ولم يتبق سوى ثلاث ويأمل أن يحققها جميعا أو بعض منها ولكن هذا الأمر الصعب لا يمكن تحقيقه إلا إذا تحسنت عروضه. @ ولن يجد الأهلي (حامل اللقب) ومتزعم المجموعة الثالثة أي صعوبة في تجاوز النهضة (درجة ثانية) نظرا للفوارق الفنية والعناصرية ولكنه سيصطدم بالشباب في الدور ثمن النهائي إذا ما افترضنا جدلا أن الشباب سيتخطى النجمة بسهولة, وما يصعب من مواجهة الأهلي إذا ما قابل الشباب هو إقامة المباراة على أرض الأخير فضلا عن عودة عدد من لاعبيه المصابين كالشيحان والسبيعي والعبيلي ولكن لكي يواصل الأهلي مسيرته للدفاع عن لقبه فإن ذلك يتطلب جهدا مضاعفا وأداء مركزا حتى يستطيع من خلاله التواجد في الدور نصف النهائي. @ وما ينطبق على الاتحاد ينطبق على النصر مترئس المجموعة الرابعة فهو لن يجد صعوبة في تجاوز التعاون (درجة أولى) رغم أنه يلعب خارج أرضه كما أنه مؤهل لتجاوز الفائز من الاتفاق والرائد في الدور ثمن النهائي لا سيما في ظل العروض المتواضعة لمنافسيه في مسابقة الدوري. @ عموما الاتحاد والهلال والأهلي والنصر مؤهلون لبلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة ولكن يبقى عنصر المفاجأة واردا بنسبة كبيرة, فقد سبق أن تأهل التعاون للمباراة النهائية عام 1409ه قبل أن يخسر أمام النصر بهدفي ماجد عبد الله كما سبق أيضا وان تأهل الطائي للمباراة النهائية عام 1417ه قبل أن يخسر النهائي أمام الاتحاد 2/صفر كما أن النهضة سبق أن اقصت الهلال من دور ال16 وهو ما حدث للنصر أمام الطائي قبل موسمين ولذلك فإن التوقعات النظرية المبنية على الخبرة التي تمتلكها تلك الفرق إلى جانب مستويات اللاعبين الكبيرة قد تتحول إلى واقع وقد تسقط أمام الفرق الصغيرة أو غير المؤهلة للمنافسة على اللقب.