لا يقتصر التعليم والاعمال والمهن والحرف على الاصحاء فهناك الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة والاعاقة يمارسون الاعمال والتعليم والمهن والحرف والفن والرياضة ويتحملون معاناة الشقاء والتعب لكسب لقمة العيش حتى يواكبوا المستقبل خطوة خطوة ويلحقوا باخوانهم الاصحاء والوصول الى قمة الاعتماد على انفسهم واهدار قطرات عرق جبينهم على تراب الارض من اجل الحياة ويرموا لحاف الكسل واليأس. وفي الطريق التقينا باحد هؤلاء وهو ناصر بن عبدالله المنديل 45 عاما متزوج وله من الابناء 3 اولاد وبنت واحدة ويسكن في شقة في منزل اخيه بقرية المنيزلة بالاحساء ومصاب بالصم والبكم منذ ولادته يتحدث ناصر عن بداياته مع التعليم فيقول: التحقت بالتعليم في معهد الصم والبكم بالاحساء لمدة عام ثم بمعهد الصم والبكم بالدمام لمدة 3 اشهر وكنت اعمل مع والدي واخوتي في المزرعة الخاصة بهم في الري ونظافة الحشائش والصرام وجني الرطب وضيفنا محبوب في وسط اقاربه ومجتمع القرية التي يسكنها لطيبة قلبه وحسن اخلاقه وتعامله ودائما يحافظ على اداء الواجبات ويحب الاهتمام بصلة الرحم ولايذكر ان حصلت اي مشكلة مع اي انسان ولافي عمله في مركز التأهيل الاجتماعي بمحافظة الاحساء التابع لاحدى المؤسسات الاهلية في اعمال الزراعة مع انه يجيد بعض الحرف والمهن مثل التجارة والحدادة والسباكة ويجيد المحادثة والتفاهم مع اسرته واقاربه والمجتمع بالاشارة وان جميع ابنائه اصحاء ويقول المنديل حسب اشارته انه يعيش حياة طبيعية ولايشعر باي نقص او ضرر او احراج ولم تحصل له مواقف صعبة في حياته يطلب من الله ان يعينه على تربية ابنائه (الامانة في عنقه) واكبر ابنائه عمره 5 اعوام. ويقول: انصح جميع اخواني الاصحاء بألا ينظروا الى المصابين بالصم والبكم والاعاقة نظرة عطف او استصغار وينصح ايضا اخوانه المصابين بالصم والبكم والمعاقين بالاعتماد على انفسهم في بناء مستقبلهم ولايكونون ضعفاء امام اعاقتهم.