انطلقت أول من أمس فعاليات الدورة التدريبية الأولى في تنمية مهارات لغة الإشارة والتواصل مع الصم والقاموس الإشاري العربي الموحد لمنسوبي أمانة الأحساء، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، ضمن فعاليات أسبوع الأصم العربي ال37، في مقر أمانة الأحساء، بمشاركة 30 موظفا، ويقدم الدورة التي تستمر لمدة 3 أيام مدربو ومترجمو لغة الإشارة في معهد الأمل للبنين بالأحساء، بهدف تأهيل منسوبي الأمانة للتعامل مع فئة الصم والبكم. وأشار المنسق العام لفعاليات أسبوع الأصم محمد النجادي، بأن البرنامج يأتي لتعليم منسوبي أمانة الأحساء كيفية التخاطب والتعامل مع الصم في المجتمع، حتى يكون منسوبو الأمانة قادرين على التعامل والتخاطب مع الصم بكل يسر وسهولة. وفي السياق ذاته، انطلق أول من أمس البرنامج الترفيهي ل70 طالبا أصم، ضمن فعاليات أسبوع الأصم تحت شعار "تعزيز حقوق الصم الكبار رجالا ونساء في العمل"، بمتوسطة جابر بن عبدالله الأنصاري بالمبرز، تنوعت فقرات البرنامج، الذي هدف منه كسر الحاجز النفسي بين الصم والأسوياء كبارا وصغارا. وبدوره، أوضح مشرف العوق السمعي في معهد الأمل التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء أحمد بن عبدالله الكويتي، أن القاموس الإشاري العربي الموحد للصم، اشتمل حتى الوقت الحالي على 3 آلاف إشارة متنوعة، موضحا أن هيئة علمية متخصصة في برامج الصم والبكم، عكفت وتعكف على الاستمرار في تحديث إشارات القاموس، كان آخرها تدشين باب إشارات البرامج الدينية، موضحا أن لغة الإشارة أصبحت في الوقت الحالي، لغة مثلها مثل اللغات الأخرى، ولا يستطيع أي مجتمع بشري الاستغناء، مضيفا أن 4 عمليات مختلفة للتخاطب مع الصم، وهي لغة الإشارة الوصفية، وقراءة الشفاه، وأبجدية الأصابع، والتواصل الكلي. وبين خلال معرض محاضرته "التواصل مع المعوقين سمعيا" أول من أمس، ضمن فعاليات أسبوع الأصم في ثانوية الإمام الطحاوي في الهفوف، أن الصمم نوعين، خلقي "ولادي" وهم الأفراد الذين ولدوا صما، والصمم العارض "المكتسب" وهم الذين أصيبوا بالصمم بعد ولادتهم كالحوادث وغيرها، ومن أسبابها العوامل الوراثية، ومشاكل أثناء الحمل ومشاكل أثناء الولادة ومشاكل بعد الولادة، لافتا إلى أن زواج الأقارب عامل وراثي كبير للإصابة بالإعاقة السمعية، وكذلك إصابة الأم بمرض الحصبة الألمانية وتناول الأم العقاقير الطبية دون استشارة طبية، والتدخين وشرب الكحول والإدمان على المخدرات، وعسر الولادة ونقص الأكسجين، والتفاف الحبل السري، وكذلك حوادث السقوط على الرأس وارتفاع درجة الحرارة، وزيادة الإفرازات الشمعية للأذن، والأجسام الغريبة التي توضع في الأذن، والولادة المبكرة "الأطفال الخدج".