يرجح بعض خبراء الكرة ان سن النضج الكروي ليس بالضرورة أن يكون مبكرا حيث من المعقول أن يتألق اللاعب في سنواته الاخيرة وبشكل ملفت للنظر يساعده في ذلك عامل الخبرة والتمرس في الملاعب مدة طويلة. على الرغم من مشاركة القيصر بكنباور في كأس العالم 1966 م وكأس العالم 1970 م وبروزه فيهما الا انه لم يستطع احراز اللقب مع بلاده الا في سنواته الأخيرة حيث قاد فريق الى احراز كأس العالم 1974م وهو متجاوز الثلاثين سنة وكذلك تألق بيليه في كأس العالم 1970 م وهو في سن متأخر ايضا وقاد العملاق الايطالي دينوزوف فريقه الى إحراز كأس العالم 1982 م في سن الأربعين وبكل جدارة كما وصل حارس المنتخب الانكليزي شيلتون الى سن الاربعين وكان متألقا وقدم صانع ألعاب الفريق الألماني ما تيوس مستوى ممتازا في كأس العالم 1990 م في سن متأخر وقاد بلاده إلى اللقب العالمي وفي نفس البطولة استطاع الكاميروني روجيه ميلا وهو في سن تجاوز الاربعين أن يقود بلاده للوصول الى دور ال 8 مسجلا أربعة أهداف رائعة في تلك البطولة وعلى الرغم من أن المدافع الايطالي باولو مالديني قد تجاوز الرابعة والثلاثين من العمر إلا أنه ما زال متألقا في الملاعب الإيطالية والأوربية مع فريقه ميلان ومع أنه اعتزل اللعب دوليا إلا انه يعتبر الان من الاعمدة الاساسية لفريقه وكذلك يواصل النجم الايطالي روبرتو باجيو تألقه في الملاعب الايطالية مع فريقه برشيا وهو في سن تجاوز الثلاثين وحاليا يطالب الكثير من متابعي الكرة الايطالية مدرب المنتخب الايطالي ترابتوني بضم باجيو الى المنتخب ومحليا ساهم الخبير صالح خليفة في انجازات متعددة للكرة السعودية مع المنتخب وفريقه الاتفاق وهو في سن تجاوز ال 34 سنة حيث كان من أبرز صانعي الألعاب في فترة الثمانينات وشكل ثنائيا متميزا مع السهم الملتهب ماجد عبد الله. ملاعبنا السعودية تحتوي حاليا على كثير من اللاعبين الذين تجاوزت اعمارهم 32 سنة وبعضهم يواجهون مطالب متعددة للاعتزال من أمثال الثنيان والجابر وخالد مسعد وعبد الله سليمان والخليوي والدعيع. والسؤال المطروح هل سيكون هذا الموسم هو آخر المطاف لهؤلاء اللاعبين بالاعتزال ؟ ام أنهم يستطعيون التألق في المشاركات القادمة لتعطيهم دافعا للاستمرار مدة أكثر. @@ ناجي حسين الزاهر العوامية