لم يخطر على بال محبي باولو مالديني احد اساطير المنتخب الايطالي ونادي ميلان، أن يكون وداعه من جماهير ناديه بعد مشوار دام قرابة 24 عاما بهذه القسوة وبصفارات الاستهجان كما عمد المدرج الجنوبي بملعب سان سيرو، الذي يعتبر المكان الأهم والأبرز لالتقاء رابطة مشجعي نادي ميلان، ليدفع مالديني بذلك ثمن تأخره في اعلان اعتزاله، خصوصا بعد أن تمكن من تحقيق دوري ابطال أوروبا وكأس العالم للاندية قبل ثلاثة اعوام حيث طالبته الجماهير بالاعتزال بعد تلك الالقاب الرائعة، الا انه اصر على الاستمرار. وعلى الرغم من كون غالبية المشجعين الذين اكتظت بمهم جنبات الملعب ساندو مالديني، إلا أن قلة منهم لم يحبذوا أن يودعوا قائد الفريق كما يجب، بحملهم لوحات كتب عليها اسم الايطالي باريزي، في محاولة لاستفزاز مالديني الذي تحدّثت عنه وسائل الاعلام الايطالية من قبل بأنه عرف كيف يُنسي جمهور النادي (اللومباردي) ابداعات باريزي في خط الدفاع ومقدرته على بناء الهجمة بشكل رائع. ولم تكتف القلة برفع لافتات باريزي بدلا من مالديني، بل قامت بصيحات استهجانية وألقت ببعض الشتائم على مالديني عندما قام بالدوران حول ارض الملعب لتوديع الجماهير، وهو الأمر الذي اثار حفيظة مالديني الذي لم يكمل مسيرة التوديع ودخل في مشاحنات مع بعض مسؤولي ميلان. وفي أول ردة فعل على التصرف الشائن ونكران جمهور ميلان ما قام به مالديني، أكد جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم، أن الاتحاد سيقوم سيرتب للقاء تكريمي لمالديني مع المنتخب الايطالي، وقال جيانكارلو لصحيفة لاريبوكا الايطالية بعددها الصادر أمس: “ما قامت به جماهير ميلان امر مخزٍ، فقد تنكرت لمسيرة مالديني الحافلة بالانجازات”. واضاف: “الاتحاد الايطالي يستعد جديا لاقامة مباراة توديعيه لمالديني بزي المنتخب، سنعلن كافة تفاصيلها عما قريب”.