ماذا تعني خسارة القادسية من الرياض؟؟ في تصوري لا شيء مثير فكل الفرق تفوز وتخسر وتتعادل وليس هناك فريق يفوز على الدوام والآخرون يخسرون دائما.. فهذه سنة الحياة يوم لك ويوم عليك.. والقادسية خسر قبل هذا اللقاء 3 مباريات ولن تكون خسارته امام الرياض هي الخسارة الاخيرة.. بمعنى ان الخسارة يجب ان توضع في اطارها وحدودها. ولكن مع قليل من المصارحة التي لابد منها. وقد سعدت وانا اسمع رأي نائب رئيس القادسية عماد المحيسن ومدرب الفريق احمد العجلاني في برنامج صدى الملاعب (الشهير) الذي تقدمه الmbc عبر مذيعها الرائع محمد الشهري, سمعتهما يؤكدان ان الخسارة كانت لان اللاعبين لم يقدموا اي مستوى يشفع لهم بالفوز, وان البعض منهم اعتبر المباراة تحصيل حاصل وان الفوز مضمون حتى قبل ان يغادروا الفندق الذي يقيمون فيه بالرياض. وهذا مؤشر يدل على الغرور وعدم احترام الخصوم والتعالي على الآخرين, وهذا مرض يصيب البعض فيوهمهم بأنهم الافضل والأقدر على تحقيق النجاح والانتصارات ولا افهم كيف تتبدل ظروف الفريق من مباراة الى اخرى فمرة يخسر بالخمسة وبعدها يفوز بالاربعة ثم ينتكس بالثلاثة. يبدو ان اللاعبين محدودو الطموح ويعتقدون ان دخول المربع ليس من اختصاصهم, وربما ارادوا توجيه رسالة عاجلة لجماهيرهم تؤكد لهم ان نفسهم قصير وان النتائج التي حققوها هي كل مالديهم هذا الموسم, وان على هذه الجماهير ان تتوقف عن المطالبة بمزيد من الانتصارات او التفكير في دخول المربع. انا لا ابالغ وعلى لاعبي القادسية ان يثبتوا عكس هذا الكلام وان يؤكدوا ان مابدأوه لن يتوقف وانهم مصممون على التحدي واكمال المشوار حتى نهايته. فالمباريات التي امامهم ليست سهلة, ولهذا فهم مطالبون بالتعامل بجدية مع تلك المباريات على اعتبار ان كل مباراة ستكون مباراة كؤوس لابد من الفوز فيها وصحيح ان بعض الفرق المقابلة ستأتي بحماس وقوة وزفة اعلامية مدروسة لاثارة الرعب في صفوف الفريق القدساوي, الا ان هذه الفرق سقطت من قبل امام القادسية حتى وهي في اوج توهجها وقوتها. القادسية الآن امام محك صعب فاما ان يكمل المشوار ويحقق آمال جماهيره والا فان المثل الشعبي (كأنك يا بوزيد ما غزيت) سينطبق على لاعبيه الذين يملكون القول والفعل. ولكم تحياتي