قالت صحيفة (نيويورك تايمز) امس ان المسؤولين العسكريين الامريكيين يدرسون امكانية تحويل صواريخ نووية بعيدة المدى الى صواريخ تقليدية لاستغلال سرعتها البالغة في مهاجمة اهداف على بعد آلاف الاميال في خلال دقائق وذلك في الحرب المتوقعة ضد العراق. وذكرت الصحيفة ان الفكرة التي لاتزال في مراحلها الاولى ستمنح الولاياتالمتحدة القدرة على استغلال الصواريخ النووية التي تتمتع بدقة اصابة بالغة التقدم وسرعة خاطفة لمهاجمة أهداف بعيدة برؤوس حربية تقليدية. واضافت ان سرعة تلك الصواريخ العابرة للقارات متقدمة للغاية وتصل الى اكثر من اربعة كيلومترات في الثانية (4267 مترا في الثانية تحديدا) بعد عودتها الى الغلاف الجوي للكرة الارضية مستفيدة من الجاذبية الارضية حيث يتم اطلاق تلك الصواريخ الى مدى يصل الى خارج الغلاف الجوي قبل معاودتها الدخول اليه والاتجاه الى اهدافها البعيدة. واشارت الى ان تلك الصواريخ ستتمكن من اختراق الدفاعات الجوية المعادية وتجنب تعريض الطيارين الامريكيين الى الخطر. وتابعت الصحيفة ان الفكرة الاساسية تضمنتها وثيقة سرية لوزارة الدفاع (بنتاغون) تدعو الى تطوير صواريخ نووية تكون مناسبة لمهاجمة العراق وايران وكوريا الشمالية وسوريا وليبيا عوضا عن الصواريخ النووية الضخمة التي تم تصميمها لخوض حرب نووية حرارية ضد الاتحاد السوفيتي السابق. وذكرت ان المخططين الاستراتيجيين في وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) وسلاح الجو وقيادة القوات الاستراتيجية يفكرون في وسائل لتحويل بعض الصواريخ النووية الى وسائل ردع تقليدية لاستخدامها لمهاجمة البلدان التي تملك اسلحة دمار شامل او تدمير تلك الاسلحة بسرعة وبصورة قياسية.