دشن البنتاجون برنامجا سريا قيمته 1.26 مليار دولار لتطوير جهاز كمبيوتر يقوم بتقييم متى يتم استخدام الاسلحة النووية التكتيكية ضد الدشم وأهداف أخرى محددة، وفقا لما أوردته صحيفة لوس أنجلوس تايمز. وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق لدى البنتاجون لم يتم نشرها، أعدتها وكالة الدفاع لتقليص التهديد ان عددا من أجهزة الكومبيوتر الفائقة السرعة سوف تتلقى البيانات الانشائية وبيانات أخرى عن الاهداف المحتملة التي تقع تحت الارض وتحسب مقدار القوة المطلوبة لتدميرها، ثم تقرر بعد ذلك ما إذا كان سلاح تدمير الدشم النووي يتعين استخدامه. وسوف يقوم النظام الذي يعمل معه فرق من الخبراء، بتقييم احتمالات الاضرار الجانبية التي قد ينجم عنها موت المدنيين بإطلاق المواد المشعة في الهواء أو نشر السموم المتخلفة عن الاسلحة البيولوجية والكيماوية المحتمل تواجدها في الدشمة. وأضافت ان النظام هو جزء من الجهود المستمرة من قبل المسئولين لتطوير سلاح نووي يمكن استخدامه كبديل للصواريخ الاستراتيجية الضخمة المتخلفة عن الحرب الباردة، التي ينظر إليها على أنها هائلة الدمار بحيث لا تعد رادعا مناسبا ضد نظام حكم مناوئ مثل نظام صدام حسين في العراق. ويقول المدافعون عن استخدام الاسلحة النووية التكتيكية ان الولاياتالمتحدة لا يمكن أبدا أن تستخدم هذه الصواريخ التي يطلق عليها مدمرات المدن ضد جماعة إرهابية أو خصم إقليمي لا سيما في منطقة حساسة مثل الشرق الاوسط. وقالت الوثيقة التي نقلت عنها الصحيفة ان خصوم الولاياتالمتحدة قد قطعوا أشواطا في حماية أنفسهم ضد الهجمات الجوية الامريكية بإقامة بنية تحتية قوية ووضع (أسلحة الدمار الشامل) في أنفاق وأماكن على عمق بعيد أو بتقوية المباني حول بعض الاهداف المدفونة . ونتيجة لذلك تقول الصحيفة إن العسكريين بحاجة لدراسة وتقييم خيار استخدام الاسلحة النووية ضد أكثر الاهداف صعوبة . ويرى المعارضون لاستخدام هذه الاسلحة أن استخدامها يشجع الدول الاخرى على متابعة برامج الاسلحة النووية ويمثل خرقا لنصف قرن من السياسة التي تجعل اللجوء لاستخدام الاسلحة النووية في أحرج الطوارئ فقط. كذلك يقولون إنه حتى القنابل النووية الصغيرة لتدمير الدشم سوف تتسبب في أضرار جانبية هائلة ويمكن أن تكون لها تداعيات سياسية بحيث لا تكون عملية.