توصل قادة الاتحاد الاوروبي في قمة غير عادية عقدت في بروكسل امس الى بيان مشترك حيال الازمة العراقية لم يستبعدوا فيه امكانية اللجوء الى عمل عسكري ضده. وقالوا في البيان انه اذا واصل العراق رفضه الانصياع الى قرار الاممالمتحدة 1441 فان من غير المستبعد اللجوء الى عمل عسكري مشددين على ضرورة تعاون بغداد الفوري والكامل مع نظام التفتيش مما يعني ان المعارضين الثلاثة فرنساوالمانيا وبلجيكا قد تراجعوا عن مواقفهم الرافضة للحرب ويمثل التحذير تشددا في موقف أوروبا يختلف عن الموقف الذي اعلن الاسبوع الماضي وكان بيان حول العراق صادر عن الاتحاد الاوروبي في الشهر الماضي قد أغفل ذكر الخيار العسكري تماما. الرئيس الفرنسي جاك شيراك قال ان اوروبا تجاوزت الازمة الصغيرة" على ما يبدو بعد الاتفاق بين دول الاتحاد حول العراق.واضاف لقد توصلنا الى تقارب حقيقي . اما المستشار الالماني جيرهارد شرودر فقد قال ان الاتحاد الاوروبي اعتمد قرارا يمثل حلا وسطا بخصوص العراق حذف منه التحذير من ان الوقت ينفد بسرعة بناء على اصرار المانيا. وقال شرودر للصحفيين بعد ان وافقت قمة الاتحاد الاوروبي على بيان يقول انه يتعين على العراق التعاون التام مع مفتشي الاممالمتحدة الوقت ينفد غير مقبولة لنا. وسلم شرودر بان البيان يشير الى امكان استخدام القوة كحل اخير ويذكر ان الحشد العسكري حول العراق ما زال ضروريا لتحقيق التعاون الكامل من جانب العراق في جهود نزع السلاح. وقال المستشار الالماني الذي اصر العام الماضي على ان المانيا لن تساند او تشارك في اي عمل عسكري حتى لو ايده مجلس الامن الدولي لم نستبعد قط امكان ان تكون الحرب حلا اخيرا وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي قد اجمعوا في اجتماعهم الدوري قبل القمة على ضرورة انصياع العراق التام والنشط لقرار مجلس الامن الاخير 1441 حتى يكون التوصل الى حل سلمي للازمة العراقية ممكنا. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو للصحافيين في ختام الاجتماع ركزنا على هدف واحد هو حاجة الاتحاد الاوروبي الى تأمين نزع سلاح العراق.واضاف بريطانيا تفضل صدور قرار ثان من مجلس الامن يوكد ان العراق في حال انتهاك مادي للقرار 01441 واكد سترو عزم بلدان الاتحاد الاوروبي على عمل كل ما في الامكان لتأمين حل سلمي للازمة العراقية لكن هذا الامر بيد صدام موكدا ان القرار 1441 يستهدف حل الازمة سلميا. وشدد وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل للصحافيين على ضرورة بعث رسالة اوروبية مشتركة أمل ان يتفهمها الجميع باننا لم نستنفد جميع الخيارات الدبلوماسية بعد ولا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي لكنه اكد في الوقت نفسه ان استخدام القوة العسكرية خيار لا يمكن استبعاده اذا لم يتجاوب العراق مع الجهود الدولية لتامين نهاية سلمية للازمة.