يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الهيئة العليا للسياحة خلال الفترة من 20 22 صفر القادم ملتقى السياحة السعودي الاول في مدينة جدة. ويهدف الملتقى الى بحث تطوير السياحة الداخلية للمواطن والمقيم والزائر, حيث يلقي الضوء على المناطق السياحية والخدمات المتاحة وبالرغم من ان المؤشرات أكدت ان السائح السعودي ينفق في السياحة الخارجية حوالي ستين مليار ريال مقارنة بحجم الانفاق الداخلي في المجال السياحي الذي يبلغ حوالي خمسة مليارات ريال, وبرغم أن عدد السياح الذين يسافرون الى الخارج خمسة ملايين سائح الا ان السياحة الداخلية تشهد خطوات إيجابية حيث أصبحت مجالا خصبا لتوظيف الكوادر الوطنية وظهور العديد من الفرص الاستثمارية في المجال السياحي. صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الامين العام للهيئة العليا للسياحة قال: ان المواطن السعودي يحتل موقع الصدارة في جميع الخطط التي تقوم بها امانة الهيئة العليا للسياحة حاليا فالهيئة عبر خططها وسياساتها المستقبلية والمشروعات التي ستتم باذن الله لتطوير السياحة بعد تفعيل الخطة الوطنية للسياحة تسعى الى ان يكشف السائح السعودي ما في وطنه من كنوز سياحية لم يستثمر منها الكثير حتى الآن وذلك عبر فتح المجال لتطوير القائم منها حاليا والذي سيتم استثماره مستقبلا بالتعاون مع القطاع الخاص الذي نعول كثيرا على جهوده في هذا المجال وأكد سموه ان عمل الهيئة الاساسي يقوم على تشجيع السياحة الداخلية وذلك من خلال تطوير البنية الاساسية لها بتشجيع ودعم متواصل من قبل الدولة أيدها الله, وقد أدى هذا الدعم الى انشاء الفنادق والمتنزهات والقرى والمنتجعات والمراكز الترفيهية والاستراحات في سائر مناطق المملكة وعزز ذلك توافر العديد من الخدمات الضرورية كشبكات الطرق والمطارات والبنى التحتية الاخرى. وأشار سموه الى ان امانة الهيئة تعمل على تشجيع القطاع الحكومي والقطاع الخاص للإسهام في التنمية اللازمة في المواقع التي تحتاج الى المزيد من التطوير, وشدد الأمير سلطان بن سلمان على ان السياحة الداخلية قادرة على تلبية احتياجات المواطنين في ظل ما حباها الله به من مقومات سياحية قيمة تتمثل في تاريخها الطويل والعريق والآثار القديمة المتنوعة التي مازال معظمها مجهولا حتى الآن للسائح الداخلي قبل السائح الخارجي بالاضافة الى ما تزخر به البلاد من تنوع تراثي وبيئي وموارد طبيعية متعددة في ظل المساحة الشاسعة التي تتمتع بها البلاد وغيرها من امكانات تجعل السياحة الداخلية صناعة مستقلة تضاهي غيرها من الدول المتقدمة وهذا ما أفادت به احدى الدراسات التي اعدت عن السياحة الداخلية حيث تعزز عدد سياح الداخل من 4.2 مليون سائح في عام 1998م الى 3.3 مليون سائح في العام 2000م بزيادة سنوية تقدر ب 17% واكد سموه ان انشاء الهيئة العليا للسياحة يأتي ضمن التوجه العام للدولة لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل والمساهمة في ايجاد فرص وظيفية جديدة للشباب السعودي, حيث قامت الدولة بانشاء العديد من المؤسسات والمجالس الاقتصادية والاستثمارية ومنها المجلس الاعلى للبترول والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العليا للسياحة والموافقة على نظام الاستثمار الاجنبي, وبين ان قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات الاقتصادية على المستوى العالمي وهو حسب الاحصاءات العالمية يشكل أعلى مصدر للدخل في العديد من البلدان, كما انه من القطاعات السريعة النمو والمتداخلة مع جميع القطاعات الاخرى في المجتمع, لذلك يواجه هذا القطاع تحديات كثيرة تتطلب التعامل معها باسلوب منهجي يحلل واقع السياحة في المملكة ويدرس تطوير هذا القطاع عبر خطط استراتيجية وسياسات تنطلق من الأسس والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد. ولفت سموه الى ان الهيئة تدعم جهود وتوجه الدول في المرحلة القادمة نحو المزيد من التنوع في قاعدة الاقتصاد السعودي والتخصيص والسعودة وزيادة فرص العمل للمواطنين, من جهته اكد الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية ان المملكة تتمتع بزاخم هائل من أماكن الجذب السياحي تسترعي اهتمام أسواق السياحة في المملكة ودول الخليج وعبر سموه عن امتنانه وشكره لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز على رعايته ملتقى السياحة السعودي الاول بجدة وقال ان الهدف منه تطوير السياحة للمواطن والمقيم وإلقاء الضوء على المعالم السياحية المتاحة في المملكة.