استأنف ملتقى السرد في النادي الأدبي بالرياض فعالياته بأمسية خصصت لقراءة نصوص لكتاب شباب من المنطقة الشرقية , اختيرت نصوصهم عبر البريد الالكتروني للملتقى . قرأ النصوص نيابة عنهم (هاني الحجي) مبتدئا بقراءة قصة (لماذا يا بائع الورد) لحسين العلي , ثم قصة (رسالة عاجلة) لرباب حسين , و(زنزانة الحرية) لعلي الحداد ثم (سقوط لعبد الله النصر , واختتمت القراءات بقراءة (جوع الايدي) لمصلح جميل. بعدها بدأت المداخلات من القاص أحمد الدويحي فأشار الي اعتماد قصة (حسين العلي) على الحوارية , وافتقادها لخطاب القصة واعتبر قصة (رباب حسين) أكثر جمالية وتكاملا فهي كما يقول تمتلك الجملة الفعلية للتعبير عن المستقبل والمعاناة شريدة في القصة وهذا لا يعني أنها عاطفية. علي الحداد لديه القدرة على اختيار المفردة لكنه يفتقد لأبسط قواعد القصة اما (مصلح جميل) فلديه قصة متماسكة , ويمتلك لغة جيدة ومعبرة .. بعدها تداخل الكاتب والقاص , عبدالله حسين مشيدا بقصة (لعاذ يا بائع الورد) لولا أن النهاية أغلقت النص واعتبر ان الكاتبة (رباب حسين) لامست في قصتها هما اجتماعيا جديد وفكرتها في النص ناضجة. واما باقي القصص فكان واضحا فيها غياب الشخصية أو عدم وضوحها القاص ابراهيم الناصر الحميدان. أشاد بقصة (رباب حسين) لأنها تحدثت عن معاناة حقيقية محاولة ملامسة الواقع وأشار إلى أنها قاصة واعدة تتميز بصدق الكتابة والواقعية., اما القاص (حسين علي حسين) فرأى أن أغلب نصوصه تحيل إلى الذاتية وتفتقد إلى الحدث والموقف وقد تميزت قصة (رباب حسين) بمعالجة مشكلة اجتماعية هادئة على لاصحة وهي ( الشبكة العنكبوتية) قصة (زنزانة الحرية) جريئة وتمنى من الكاتب المواصلة فهو يمتلك لغة حديثة وجرأة. علي الحمود اعتبر (زنزانة الحرية) مقالة سياسية أكثر منها قصة , وقصة (سقوط لأكثر نضجا وفنية فالمكان فيها محدود ومناسب مع الطبيعة الشخصية , ورأى أن (رباب حسين) كانت اكثر جمالية ونهايتها جاءت مفاجئة للقارئ. اما الدكتور (سلطان القحطاني) فاختتم الأمسية ,معبرا عن تفاؤله رغم ضعف النصوص ووجود الثغرات الكثيرة , وخصوصا في نص (حسين العلي) ففيها رؤية مغلقة وأشار إلى أن بعضهم وضع قدميه على بداية الطريق الصحيح واعتبر ان القاصة (رباب حسين) الأقوى والأكثر تميزا مع وجود مواهب واعدة مثل (حسين العلي) و(علي الحداد).