أقام منتدى بوخمسين بالأحساء، أمسية أدبية جمعت القاصان جعفر عمران وحسن الأحمد، مساء أول أمس، وأدارها القاص أحمد العليو. وتميز القاصان بأسلوبهما البعيد عن المباشرة والتقليدية في الطرح، مما جعل النصوص تنال استحسان الحضور، ففي مداخله له رأى الناقد والقاص حسين العلي أن عمران يمتلك صوراً خيالية هي أقرب للحالة الشعرية بجمالياتها، خاصة في قصة “ملف علاقي”، وهي إحدى نصوص إصداره الجديد “سالفة طويهر” الذي صدر عن دار طوى. وظهرت عند الأحمد شفافية وجرأة في نصوصه، وهو، كما عُبِرَ عنه، يخبئ نصوصاً كثيرة لاعتقاده أن المتلقي لايحتملها. وأكد عمران، في الأمسية، أن مستقبل القصة في المملكة تحدده مسألة النشر والتوزيع، خصوصاً أن الأغلب يفضل أن يستمتع بالقصة قراءة دون السماع، وبالتالي لا تأخذ مجالها المنبري في الإلقاء، وليس هناك تمرين لسماع القصص على العكس من الشعر، فهو مسموع أكثر من مقروء، ونفى أن يكون أقرب طريق لنجاح القاص هو الكتابة عن النساء ك”أحد ركائز القصة”. كما قال: من الخطأ أن تشيع هذه المعلومة وتسيطر على مخلية القارئ، ولكن ربما يكون الميل للطرف الآخر غريزة فطرية عند الإنسان، والقاص يستطيع توظيف هذا الشيء ك”حالة إنسانية” شاملة الوصف واللغة والشخصية، دون أن يكون هذا الهدف الأساس، وكثير من الروايات التي تناولت ذلك تحديداً سقطت ولم تنجح. الأحساء | حنان العنزي