من يريد شراء كميات كبيرة من أي سهم في هذه الايام عليه الاجتهاد كثيرا، فإذا لم يبحث المستثمر عن هذه الكميات حيثما دفنت لا يستطيع تجميع الكم الكافي من الاسهم. ربما تكون بعض الاسهم اسهل اقتناء من غيرها، فهناك شركات معروف عنها كبار مساهميها. فإذا أراد المستثمر شراء كم كبير من أسهمها ما عليه إلا ان يوجه دلاله الى المالك ليحاول المفاوضة على كمية يشتريها. أما عن بقية الاسهم فربما تختفي الكميات بين قائمة أكبر من المساهمين. فإذا أراد المستثمر كما كبيرا من الاسهم، عليه أن يخبر دلاله بذلك فيعمل الدلال جاهدا على تجميع ما يستطيع تجميعه من عدة مستثمرين يريدون أن يبيعوا حصصهم بالسعر المطلوب. إن هؤلاء الباعة أصبحوا مؤخرا أصعب حصولا ، فهم ليسوا بالضرورة مهتمين ببيع ما يمتلكونه من الاسهم. ولذلك نرى ان الطلبات بشكل عام في هذه الايام تفوق العروض رغم أننا نعيش اجواء متوترة سياسيا وهذا التوتر ينعكس على الاسواق. ربما في ذلك دليل على اطمئنان المستثمرين بعض الشيء بأن الازمة السياسية لن تترجم الى ذعر استثماري، فرغم أن النشاط متدن في هذه الايام إلا أن الاسعار متماسكة. بل إن المستثمرين يبحثون عما يشترونه فلا يجدونه، فالبائعون ليسوا على عجلة من أمرهم وهم ينتظرون مقتنعين بأنه غدا ستكون أسعار أسهمهم أعلى مما هي عليه اليوم.