ساد الحزن والأسى يوم امس مختلف قرى ومدن محافظة الاحساء، إثر سماع الأهالي خبر تعرض حافلة حجاج قادمة من المدينةالمنورة إلى الاحساء لحادث مروري يوم أمس الأول على بعد 120 كيلو متراً من المدينةالمنورة باتجاه القصيم. ونجم عن الحادث وفاة قائد الحافلة (تملكها شركة البريه للنقليات) علي الشريدة (30 عاماً)، وأيضاً وفاة قائدي السيارتين الأخريين المشاركتين في الحادث (كابريس وجيب)، بالإضافة إلى إصابة 22 آخرين من ركاب الحافلة التي كانت تقل 52 حاجاً من مختلف قرى ومدن المحافظة، وتراوحت إصابات المصابين بين حالات الإغماء، الإعياء، الكسور في الأطراف، الكدمات، الإصابات في أنحاء متفرقة من الجسم، السحجات البسيطة، الكدمات، الجروح. وقد نقل المصابون إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، حيث قدمت لهم الإسعافات والعلاجات، وباستثناء 5 حالات خطرة، كانت حالة بقية المصابين تتراوح بين المتوسطة والبسيطة، حيث خرج غالبية المصابين، ومن المتوقع ان يصل بعضهم في وقت متأخر من أمس، أو ابتداء من اليوم والأيام القادمة. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الحادث، الذي باشرته فرق من الدفاع المدني لإخماد النيران التي اشتعلت في السيارات الثلاث، مما تسبب في تفحم جثتي قائدي السيارتين الأخريين، واحتجاز قائد الحافلة، حيث أصيب ببتر في الأطراف السفلية، تسبب في توقف قلبه وتنفسه. كما باشرت الحادث الدوريات الأمنية لتنظيم حركة السير على الطريق، وكذلك الهلال الأحمر، الذي تولى نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد. ويرجح البعض ان يكون أحد قائدي السيارتين المشاركتين في الحادث كان يحاول تجاوز السيارة الأخرى، التي كان سائقها لا يسمح له بالتجاوز، وفوجئا بالحافلة أمامهما، واصطدما بها وجها لوجه، مما تسبب في نشوب الحريق، الذي أخفى معالمهما تقريباً، وحال حتى يوم أمس دون التعرف على هويتهما. يذكر ان السائق الشريدة من قرية الفضول، وهو أب لستة أطفال، ويعمل أصلاً في شركة المراعي، وخلال موسم الحج يعمل سائقاً في الحافلات التي تنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، حيث أنه يملك رخصة قيادة عمومي. وقد انشغل عدد كبير من الأهالي يوم أمس في الاتصال على حجاج المحافظة سواء من نفس الحملة أو الحملات الأخرى للاطمئنان عليهم أو على المصابين في الحادث.