سارعت بي بي سي العربية والإنكليزية بتكريس تقارير عديدة تشيد بمعظمها بأرييل شارون عقب نبأ موته، واصفة الاتهامات بالمجازر التي ارتكبها بأنها مزاعم فلسطينية! ونشر الموقع العربي تقريرا بعنوان أرييل شارون "مقاتل عنيد لم يصرعه إلا المرض" . يتجاهل تقرير بي بي سي عشرات الآلاف من ضحايا شارون في اجتياح بيروت، كما يتجنب تعذيب الأسرى المصريين ودفنهم أحياء بالبلدوزر شمال سيناء وعن تورطه بمذبحة صبرا وشاتيلا التي اعترف تقرير إسرائيلي بدوره فيها تزعم بي بي سي أنها مجرد مزاعم فلسطينية بالقول:" ويحمل الفسلطينيون شارون المسؤولية عن مذبحة "صبرا وشاتيلا" التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين في بيروت عام 1983." تبالغ بي بي سي بتبرير جرائم شارون وكيان اسرائيل بجعلها رد فعل على ما يقوم به ضحايا الاحتلال الاسرائيلي من الفلسطينيين، بقولها :" دشن بناء الجدار العازل المثير للجدل في أعقاب موجة من الهجمات التي نفذها نشطاء فلسطينيون. لكن شارون أمر في عام 2005 بالانسحاب الأحادي من غزة رغم المعارضة الشديدة في إسرائيل." لكن ما تخفيه بي بي سي عن جرائم شارون مدون في كتب الفلسطينيين والمصريين، ويشير موقع المصري اليوم عن شارون" : لم يتجاوز شارون، المولود في عام 1928، سن الرابعة عشرة من عمره، عندما قرر الالتحاق بصفوف عصابة «الهاجاناة»، إحدى أكبر العصابات الصهيونية، التي نفذت العديد من المجازر ضد المواطنين الفلسطينيين لتهجيرهم من أرضهم، من بينها مذبحة اللد، التي ارتكبها «شارون» عام 1948، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 فلسطيني". ويلفت موقع مكتوب إلى دور شارون في قتل الأسرى المصريين:" ومدح الكثير من المتعصبين الصهاينة بإسرائيل شارون، بسبب دوره الدموى المعروف فى حرب عام 1967، خاصة بعد اغتياله وتعذيبه للأسرى المصريين فى الحرب". لكن بي بي سي تتجاهل كل الحقائق حتى التي يعترف بها كيان إسرائيل مثل دور شارون بمذبحة صبرا وشاتيلا، وتصفها بمجرد مزاعم فلسطينية.