يشعر الطفل بالغيرة اذا شعر بان اهتمام والديه بدا يتناقص بسبب وجود اخ او اخت له او في حالة احساسه بالفشل والخيبة. ويعبر الطفل عن غيرته بمحاولة اثارة اهتمام امه وقد يعمل الى تمثيل دور المريض، بل قد يصاب فعلا بالاسهال او التبول اللاارادي او اي نوع من انواع الامراض او التصرفات التي يقوم بها المولود الجديد في العائلة. كما يمكن ان يعمد الطفل الى الحيلة فيداعب الصغير كما يفعل الكبار حتى ترضى عنه امه فلا يفقد اهتمامه به. وقد تظهر الغيرة بشكل واضح من خلال تصرفات تنم عن الغضب فيحطم الطفل الاواني او الالعاب مثلا ويرفض الاصغاء الى والديه ويبكي عند اقل حادث معبرا عن يأسه واحباطه لانه فقد محبة والديه واهتمامهما حسب اعتقاده. وقد يزيد الاهل من حدة هذا الاحساس بتفضيلهم طفلا على آخر فيمدحون الاول ويشيدون بجماله وذكائه ويهملون الآخر وقد يوبخونه ويزجرونه بشكل دائم لاسيما حين يظهر غيرته. الوقاية من الغيرة: اذا كانت الام حاملا فمن الضروري تحضير الطفل لهذا الحدث فينبغي على الوالدين اخباره بانه سيصبح لديه اخ او اخت يلعب معها ويساعدها ويؤكدان له ان ذلك لن يؤثر على محبتهما له واهتمامهما به. * اقناع الطفل بان عليه الاهتمام بالمولود الجديد فيلعب معه ويطعمه ويساعده. * بعد الولادة ينبغي عدم اهمال الطفل وقضاء بعض الوقت معه يوميا كي لا نسمح لشعور الغيرة ان يتملكه. * عدم التمييز بين الاطفال بمدح احدهم دون الآخر. * عدم المقارنة بين الاطفال وحثهم على المنافسة فيما بينهم. * عدم السخرية من الطفل لاسيما امام الآخرين. * عدم الاهتمام بالطفل بشكل زائد حين المرض حتى لا يعتقد ان المرض وسيلة لاجتذاب اهتمام الاهل. * تأمين حاجات الطفل الاساسية حتى لا يشعر بأن المولود الجديد قد حرمه مما هو حق له. علاجها اذا اهمل الاهل الخطوات الوقائية واصبحت اعراض الغيرة ظاهرة فينبغي: * تعزيز علاقات الطفل الاجتماعية حتى يتحرر من قوقعة المنزل والعائلة ليتخطى المشاعر المحدودة كالغيرة مثلا. * معاودة الاهتمام بالطفل وتأمين حاجاته دون مبالغة. * عدم زجر الطفل وتعنيفه اذا شعر بالغيرة بل محاولة فهم احاسيسه. * الاكثار من النشاطات الترفيهية كاللعب وغيره لينسى الغيره. وينبغي الاشارة اخيرا الى انه من الافضل عدم انجاب الاطفال على التوالي بل يكون هناك فارق زمني بين طفل وآخر لان ذلك يقلل من احتمالات الغيرة بسبب وعي الطفل وقدرته على تقبل الواقع وايجاد حلول خارج المنزل في سن معينة.