عزيزي رئيس التحرير يعتقد البعض جهلا ان اللجوء الى المخدرات والمسكرات والمنشطات يعطي الانسان الشعور بالراحة والسعادة والنسيان والبعد عن المشاكل والهموم والاحزان وانها تأخذه من دنيانا الى الاحلام الوردية المليئة بالملذات والشهوات ويعتقد البعض الآخر ان اللجوء الى التدخين يساعد الانسان على التركيز ويبعده عن الشعور بالقهر والاحباط ويخلصه من المشاكل والازمات والمنغصات ويبعده عن التشنجات العصبية والانفعالات ويعتقد ان في السيجارة معنى الحياة والرجولة والقوة والتحضر والمدنية وهناك البعض من الطلاب والطالبات يلجأون الى المنبهات والسوائل كالقهوة والشاي وبعض الحبوب المنبهة ظنا منهم انها تساعد على الفهم والحفظ والتركيز والانتباه وتعالج القلق الذي ينتابهم اثناء الاختبارات المدرسية. ويعتقد البعض ان في الصراخ ورفع الصوت والبطش بالزوجة والاولاد والجيران هو نوع من الاحساس بالذات والشعور بالسيطرة والعزة والتمكين وهناك البعض يعتقد ان الوظائف والاموال محصورة عليه وعلى من يعرف وعلى الجميع الرضوخ والعمل والتعب ويقوم بتأخير الرواتب والمستحقات ظنا منه انها الوسيلة لضمان بقاء هؤلاء وولائهم وحاجتهم اليه باستمرار، والواقع يثبت ان من سلك تلك الطرق وانتهجها في حياته وكرسها في معاشه انه خارج عن جادة الصواب وبعيد كل البعد عن الحياة الواقعية والجميلة وفيه دوافع وامراض نفسية، لان ما تقدم ذكره من امور ضارة على صحة الانسان وسعادته ولا تزيده الا ضعفا ودهنا ومرضا ان لم تعجل بوفاته الحتمية حال ادمان المخدرات والمسكرات او اصابته بامراض القلب والسرطان حال مداومة التدخين والشيشة او بالامراض والوفاة حال الانفعالات والتشنجات والسكر والضغط وخلافها بقي ان اقول ان المخدرات داء عضال ومرض العصر الخبيث وهي دمار للعقل والفرد واهدار للمال وضياع للنفس والاخلاق اما التدخين فانه عادة سيئة ذميمة قبيحة يضعف البصر والغريزة ويحرق المال ويهدر الصحة ورائحته كرهية ومتعاطيه كريه في نفسه وملبسه ورائحته. فالحذر من الامور الضارة بالانسان متطلب والحرص على استشعار طعم الحياة بعيدا عن المنغصات واجب انساني وديني واخلاقي. ناصر الفرحان الرياض