في الوقت الذي تبدأ فيه مجموعات كبيرة من أهالي الخفجي العاملين والدارسين في المدن الكبيرة بحزم حقائب العودة الى مدينتهم الحدودية بين السعودية والكويت والتي تبعد ما يربو على 300 كليو متر شمال مدينة الدمام لقضاء اجازة عيد الأضحى المبارك , تقف العديد من الامهات قابعات في منازلهن , دعواتهن تخترق الجدران تتمنى لهم سلامة العودة. وتأتي تلك الدعوات لمعرفتهن بخطورة طريق الخجفي ابو حدرية المتهالك ذي الاتجاة الواحد الذي يسلكه ابناؤهن الذي لا يمر يوم دون أن يحصد روحا لاحد سكان المحافظة أو يشل قدرة احدهم عن الحركة , وقلما تكون هناك اصابات طفيفة في حوادث ذلك الطريق. قصص شنيعة ويروي سلطان مبارك أحد السالكين لهذا الطريق بشكل مستمر سواء في الذهاب او المجيء للخفجي قصصا لحوادث مرورية شنيعة شاهدها إبان مرورة في الطريق حيث يقول: انه رأى جمعا من السيارات متوقفة في منتصف الطريق , ادرك أن هناك حادث قد حصد ارواحا عدة , بل اجزم انه شنيع , وعندما اوقف سيارته لاسعاف من يمكن اسعافه, شاهد منظرا يصعب وصفه , حيث أن هناك عائلة تعرضت لحادث شنيع. ملخص المشكلة ويلخص سلطان مشكلة طريق الخفجي ابو حدرية بانه دولي يربط الكويت بجميع دول الخليج والعكس , بالإضافة إلى استخدام موظفي شركة ارامكو السعودية والقطاعات العسكرية في السفانية ورأس المشعاب , وطلاب الجامعات والكليات في الدمام والجبيل , والذين تبلغ اعدادهم عشرات الآلاف في شكل طابور سيارتي تستخدم الطريق يوميا, ورغم كل هذه الاعداد إلا أن الطريق غير مزدوج , محملا وزارة المواصلات مسئولية الأرواح التي حصدت , نتيجة غيابها عن ازدواجية الطريق وتوسعة وصيانة الطريق بشكل دوري. حوادث دائمة ويضيف لقد اعتدت في كل مرة اذهب بها إلى الدمام أن اشاهد حادثا واحدا على الأقل وللأسف ان كل تلك الحوادث لابد ان توجد بها وفيات , لا سيما خلال الاجازة الرسمية حيث يزدحم الطريق بعدد كبير من السيارات التي لا يتقيد اصحابها بالقواعد المرورية حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين , حيث أن المسئولية لا تقع على عدم ازدواجية الطريق فقط بل ان المسؤولية تطال اصحاب السيارات أنفسهم.