اكد الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية في تقديمه لكتاب (أساليب مكافحة الشائعات) الذي اصدرته الاكاديمية مؤخرا على الدور السلبي والخطير الذي تمثله الشائعات في مختلف البيئات والمجتمعات الانسانية قديما وحديثا لما تشكله من خطر يهدد الامن الذي هو اساس التنمية والاستقرار، لاسيما في اوقات الكوارث والازمات، عند عدم توفر المعلومة الصحيحة التي تكون متاحة للمختصين في اضيق الحدود، فتأخذ الشائعة اشكالا متعددة ويتعاظم خطرها مع توافر وسائل الاتصال الحديثة التي تساعد على نشرها بين قطاعات واسعة من الجمهور فتهدد بذلك الامن القومي للمجتمعات، وهي بذلك تعد احد اخطر وسائل الحرب النفسية لما تحدثه من فتن وقلاقل واضطرابات بابتعادها عن العقلانية والمنطق واثارتها وتحريكها للعواطف والانفعالات في وقت احوج ما يكون فيه المجتمع الى السكينة والتماسك. ان خطر الشائعات يأخذ ابعادا خطيرة خاصة في هذا الوقت الذي تواجه فيه المجتمعات العربية والاسلامية هجمة شرسة على مختلف الاصعدة قد جند لها الاعداء كل امكانياتهم الأمر الذي يستدعي مواجهتها والتعامل معها بأساليب علمية للتعرف على اهدافها والفئات التي تستهدفها وتحليل مضمون محتواها والآثار المتوقعة من انتشارها والعمل على دحضها وتطويقها. وهي مهمة لابد ان تتضافر جهود مؤسسات المجتمع على اختلافها للقيام بها على الوجه الاكمل بدءا من البيت والمدرسة والمسجد وانتهاء بالمؤسسات المتخصصة الموكل اليها هذه المهمة.