قررت الولاياتالمتحدة السماح لبعض دبلوماسييها بمغادرة اسرائيل وسوريا والاردن ولبنان، كما اكدت اغلاق مكتب رعاية المصالح الامريكية في بغداد، وذلك مع تصاعد نذر حرب يبدو انها باتت وشيكة ضد العراق. واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية انها قررت السماح لبعض دبلوماسييها في هذه الدول بمغادرة مراكز عملهم، وذلك في اجراء مماثل لذلك الذي اتخذته قبل حرب الخليج 1991م. وفي اطار سلسلة من تحذيرات السفر حثت الخارجية الامريكية ايضا المواطنين الامريكيين على النظر في مسألة مغادرة الدول الأربع مشيرة الى زيادة المخاوف الأمنية في كل منها. وأكدت الخارجية ان قرار عرض رحلات سفر مجانية الى الولاياتالمتحدة لاسر العاملين والموظفين غير الضروريين في السفارات والمعروف باسم قرار مغادرة مصرح به لا يعني ان حربا مع العراق وشيكة او حتمية. وقال المتحدث باسم الخارجية لويس فينتور ان هذا القرار جاء نتيجة لتقييم شامل للوضع الأمني في المنطقة في هذا الوقت، مشيرا الى تزايد المشاعر المعادية لأمريكا في المنطقة واحتمال حدوث أعمال عنف أو ارهاب ضد أهداف أمريكية خاصة مع استمرار تركيز المجتمع الدولي على قضية نزع الأسلحة العراقية. وهذا ثاني قرار من نوعه تتخذه الخارجية الأمريكية خلال ما يزيد قليلا على اسبوع فيما يمهد الطريق لتقليص التمثيل الدبلوماسي الامريكي في الشرق الاوسط قبل اي حرب محتملة مع العراق.