ضمن برامجها المكثفة لنشر ثقافة السلامة المرورية، تم تنفيذ برنامج توعوي مكثف لمنسوبي جامعة الأمير محمد بن فهد بالتعاون مع دار «اليوم» للأعلام اشتمل على محاضرة قدمها المهندس سلطان بن حمود الزهراني مدير برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية إضافة إلى توزيع المطويات والكتيبات المتعلقة بالسلامة المرورية. واستعرض المهندس الزهراني في محاضرته الحوادث المرورية وما تتسبب من خسائر في الأرواح وإصابات بليغة إضافة إلى ما تتكبده المملكة من خسائر اقتصادية فادحة تلزم الجميع التحرك لإيقاف هذا النزيف في الأرواح والأموال. كما استعرض جهود لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية التي تم تأسيسها قبل عامين بهدف تحسين مستوى السلامة المرورية والحد من الحوادث المرورية والتي جاءت بمبادرة من أرامكو السعودية، ويرأسها صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية. وبين المهندس الزهراني أن من أهم مهام اللجنة إعداد خطة استراتيجية للسلامة المرورية للمنطقة الشرقية وتنفيذها خلال الخمس السنوات القادمة بتنسيق شامل بين الجهات المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الإستراتيجية من أجل تخفيض الخسائر في الأرواح والممتلكات إلى أقل عدد ممكن موضحا بأن لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية تقدم حلولاً متكاملة للسلامة المرورية تشتمل على أربعة محاور هي التثقيف والتعليم، والضبط المروري، وهندسة السلامة المرورية إضافة إلى خدمات الطوارئ والعناية الطبية. وتطرق الزهراني الى واقع الحوادث المرورية مدعما محاضرته ببعض الإحصاءات التي تعبر عن واقع السلامة المرورية في المملكة، لافتا أن الحوادث المرورية تتسبب في فقد أكثر من ستة آلاف شخص في المملكة وإصابة أكثر من خمسة وثلاثين ألف شخص سنويا، إضافة إلى خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 13مليار ريال سنويا، نصيب المنطقة الشرقية منها يقدر ب 3 مليارات ريال. وأكد أن الدراسات التي أعدتها الجهات المرورية اظهرت بأن السرعة وعدم ربط حزام الأمان والانشغال أثناء القيادة وخصوصا بالجوال، تعد أهم ثلاثة أسباب للحوادث في مختلف مناطق المملكة. موردا المزيد من الإحصاءات حول الحوادث المرورية ومنها أن المنطقة الشرقية تعتبر ثاني منطقة من حيث عدد الوفيات والإصابات بالمملكة، حيث ارتفع عدد الوفيات بالمنطقة الشرقية خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 51% وعدد المصابين خلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 145%، وأن 66%من المتوفين بالمملكة (بين سن 18- 40)، و50% من المتوفين تحت سن الثلاثين. وأن60% من المتوفين نتيجة الحوادث على الطرق السريعة خارج المدن. الحوادث المرورية تتسبب سنويا في فقد أكثر من 6 آلاف شخص في المملكة وإصابة أكثر من 35 ألف شخص إضافة إلى خسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 13 مليار ريال ، نصيب المنطقة الشرقية منها يقدر ب 3 مليارات ريالالجدير بالذكر أن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من برامج التثقيف والتوعية في مجال السلامة المرورية التي ينفذها برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية بالتعاون مع دار اليوم للأعلام التي تقام في جامعات المنطقة الشرقية إضافة إلى البرامج الموجهة إلى قادة الرأي والكتاب والصحفيين وأئمة المساجد والتي تهدف جميعها إلى زيادة الوعي المروري والحد من الحوادث المرورية التي تشكل هاجسا يؤرق الجميع ويحتم علينا القيام بمسؤولياتنا الاجتماعية التي تقع على عاتق مختلف فئات المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية. من جانبه شكر الدكتور نصار شيخ نائب مدير جامعة الأمير محمد بن فهد للشؤون الأكاديمية في تصريح خص به (اليوم) لجنة السلامة المرورية على هذا العمل الكبير والجهد الجبار الذي تقوم به للمصلحة العامة معبرا عن سعادته بنقل تجربة شركة أرامكو السعودية من ناحية الأمن والسلامة المرورية على مستوى مناطق ومدن ومحافظات المنطقة الشرقية من اجل الارتقاء بالوعي ومستوى القيادة وتخفيف الأضرار الناتجة عنها وسط أساليب حديثة ومبتكرة ورائعة جدا. ورحب الدكتور نصار بالمبادرات التي تخدم المجتمع معلنا عن إنشاء نادي السلامة المرورية في جامعة الأمير محمد بن فهد كبادرة من قبل الجامعة ومسؤوليتها تجاه المجتمع ورغبتها بالحفاظ على أرواح أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء متمنيا الصحة والعافية للجميع. وقدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني مدير برنامج السلامة المرورية بارامكو السعودية شكره الجزيل على الدعم الكبير والمباشر والتوجيهات السديدة من لدن الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية لدعمه الكبير للبرنامج ومتابعته الدقيقة لها ودعمها بكافة الطرق والوسائل من اجل انجاح أهدافها وايصال رسالتها النبيلة وتفعيل دور الشركات والاجهزة الحكومية المختلفة في خدمة وتوعية المجتمع من خلال الأنشطة والبرامج الاجتماعية . و أشار الزهراني أن من أهم التوصيات التي وجهنا بها الأمير جلوي الاهتمام والحرص على تعزيز السلوك الايجابي على الطريق وتطوير التفاعل مع مفاجآت الطريق وأنه يأمل أن يحقق البرنامج هدفه في وقت اقل من المدة المستهدفة ويأمل من البرنامج ان تقليل نسبة الوفيات من الحوادث المرورية 30%خلال العشر سنوات القادمة وألا يتجاوز الأمر أكثر من ست سنوات من خلال التركيز بمثل هذه الندوات والجمعيات التي تحدث بين تارة وأخرى . ودعا المشاركون بمحاضرات وملتقيات التوعية ان يكونوا سفراء إلى أهاليهم وأصدقائهم وذويهم من اجل تطوير أساليبهم بالقيادة والالتزام بوسائل الأمن والسلامة وأيضا احترام تعليمات المرور . وأعلن المهندس الزهراني عن الخطة الوحيدة التي يستطيع أي شخص من خلالها التحايل على نظام (ساهر)حيث انه يقوم بإتباع تعليمات المرور والسرعات المحددة في اللوح الإرشادية على الطرق ولا يستطيع النظام أبدا أن يوجه إليه أي مخالفة مرورية مؤكدا على انه لا يوجد محاباة أو تلاعب بالغرامات والمخالفات المرورية . واشار إلى افتتاح مدرستين نموذجيتين لتعليم القيادة في الدمام والاحساء على أن يكون التطبيق إلزاميا في الفترة القادمة على مستوى المنطقة الشرقية أولا ومن ثم على مستوى المملكة وان المشاكل الهندسية احد أهم العقبات التي تتسبب في حصول الحوادث على الطرق مضيفا إلى انه يضمن وظيفة لأي سعودي يحمل شهادة بهندسة السلامة . وقدم المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بجامعة الأمير محمد بن فهد عبدالرحمن بن محمد العبد الغني شكره الجزيل لدار اليوم على وقوفها الدائم بجوار البرامج الخيرة التي تهدف إلى الحفاظ على أهم ثروات الوطن وهم الشباب والحفاظ على أخلاقهم وأرواحهم وتثقيفهم من خلال مشاركتها بالعديد من البرامج الخيرية والأعمال التطوعية. وأشار العبد الغني بالدور الكبير الذي تقوم به شركة أرامكو السعودية من مثل هذه المبادرات الجادة والهادفة والتي لا يمكن التشكيك او التقليل منها إطلاقا مشيرا إلى أنه يأمل في تحقيق مثل هذه الحملات الهادفة وان يلتزم الجميع بقواعد المرور لتجنب الحوادث والخسائر المادية والبشرية منوها الى ان الحوادث المرورية افقدتنا احباء واعزاء وطلابا واناسا نحبهم.