شهدت المنطقة الشرقية ظهر الأربعاء موجة غبار أدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية ل600 متر على الطرق السريعة ، فيما منعت قيادة حرس الحدود الإبحار في بعض المرافئ من بينها القطيف وراس تنورة، بعد أن تلقت تحذيرا صادراً عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يتضمن توقع نشاط في الرياح على أجزاء في المنطقة وقد تصل سرعتها الى 60 كلم في الساعة وانعدام في الرؤية بسبب الأتربة . اقسام الطوارىء في مستشفيات الشرقية شهدت ازدحاما من مصابي الربو ( تصوير إبراهيم الحسين ) وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي :إن مركز القيادة والسيطرة بحرس الحدود قام بتمرير التحذير لجميع القطاعات والوحدات البحرية للتنبيه على الصيادين وأصحاب المراكب لأخذ الحيطة والحذر ، وتقرر منع الإبحار في بعض المرافئ بالقطيف ورأس تنورة متوقعا امتداد المنع لمواقع أخرى متى استدعت الحاجة ذلك ،نظرا لاختلاف الطقس من محافظة الى أخرى ، مشيرا الى أهمية الاتصال بحرس الحدود على رقم الطوارئ الموحد 994 للاستفسار عن الطقس قبل الإبحار مع عدم إهمال وسائل السلامة البحرية الأخرى . وشهدت اقسام الطوارىء في مستشفيات الشرقية ازدحاما من مصابي "الربو" الذين تأزمت حالتهم مع الغبار واستقبلت نحو 479 حالة ، وقال مدير عام مطار الملك فهد الدولى بالدمام المهندس خالد المزعل: بأن حركة الطيران لا تزال طبيعية حتى ساعات الظهيرة من يوم الأربعاء,مضيفا: بأنه لم يحدث أي تأخير أو إلغاء سواء للرحلات القادمة أو المغادرة من المطار, م تستمر أجواء الغبار في المنطقة الشرقية حتى الجمعة ليعود الجو صحواً يوم السبت، وسط ارتفاع في أمواج البحر، وشهدت اقسام الطوارىء في مستشفيات الشرقية ازدحاما من مصابي "الربو" واستقبلت الأقسام عشرات المصابين بأزمات تنفسية، شيرا إلى أن هناك متابعة مستمرة لحالة الطقس بانتظار أي مستجدات قد تطرأ وما يترتب على ذلك بالنسبة لحركة الرحلات. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد أن حركة القطارات طبيعية ولم تشهد أي تأخير ,وأن جميع الرحلات تحركت ووصلت في مواعيدها,مشيرا إلى أنه في هذه الأجواء يتم تخفيف السرعة في المناطق التي تشهد كثافة في الغبار إلى 35 كيلو مترا في الساعة وتزيد في المناطق التي تكون فيها الرؤية بالنسبة لقائد القطار ومساعده جيدة لتعود سرعة القطار من جديد لتلامس 120 كيلو مترا في الساعة. فيما اشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الى استمرار نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحدّ من مدى الرؤية الأفقية ،وذلك على أجزاء من مناطق شمال المملكة والأجزاء الجنوبية من المنطقة الشرقية ومنطقة الرياض ، أمّا الباحث الفلكي د.خالد الزعاق، فأوضح أن الغبار ظاهرة طبيعية تحدث عندما يزيد مستوى عصف الريح، وهو من الأمور الفجائية فلا أحد يدري من أية نقطة يهبّ ولا في أية ساعةٍ سيتبدّد ،وأن أسباب حدوثه قائمة ودائمة تتجمع أحياناً، وتتفرق أحيانا أخرى ،لكنها تصْنعه وتُثيره عوامل عدة ،وفي هذه السنة تكاتفت العوامل فأصبح قرين وجه السماء خلال الفترة الراهنة وغالبا يخرج الغبار من رحم الرياح الموسمية وتنشأ هذه الرياح نتيجة اختلافات محلية في نظام الضغط الجوي بسبب وجود كتل يابسة كبيرة بجوار مسطحات مائية واسعة، مما يؤدي لاختلاف حاد في نظام الضغط الجوي على كل منهما في الصيف والشتاء ، وأحيانا يثار الغبار في غير موسم الحرارة ،وذلك بسبب شدة الريح أوموقع أو جهة هبوبها، 479 حالة ربو بمستشفيات الشرقيةوهذا ما نلحظه حتى أيام الشتاء الباردة ، بينما يساعد جفاف الجو على إثارة الغبار عكس الجو الرطب ،ومن مواسم الغبار أيام السرايات في فصل الربيع ،كما هو حاصل الآن ،حيث التفاوت بين درجتي الحرارة والرطوبة. وفى الاحساء حاصرت موجة غبار وأتربة قادمة من الشمال المحافظة صباح الأربعاء وغطت أجواءها وتسببت في تدني الرؤية الأفقية في المنطقة متسبّبة في صعوبة القيادة في هذه الأجواء ،واستمرت الأتربة والغبار حتى المساء ،واتخذت الجهات الحكومية كافة التدابير اللازمة خلال الساعات الماضية للحيلولة دون كثرة الخسائر المادية والبشرية ، وشهدت اقسام الطوارىء في المستشفيات ازدحاما من مصابي "الربو" الذين تأزمت حالتهم مع الغبار ، واضطرت بعض المحلات التجارية والمطاعم ما أدى إلى إغلاق ابوابها خوفا من دخول الأتربة وتلويث الأطعمة.