أقامت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الأربعاء الماضي أمسية شعرية أحياها الشاعر أحمد الملا. قدم الامسية مشرف النشاط الثقافي عبد الله السفر الذي لم يطل في تعريف الملا واختصر الوقت لفارس الأمسية بدأ الشاعر قصائده (حجر يربك أحلامي) جاء فيها: أبي لم يعهد بي إلى أحد وأمي نسيت بين الأخوة ان في جيبي حجرا يكبر ويربك أحلامي بعدها انطلق فارس الأمسية بسيل من القصائد وصل الى تسعة عشر نصا شعريا. وفتح السفر باب المداخلات التي جاءت بشكل مقل تحدث فيها رشدي الغدير الذي تساءل عن الأب في قصائد الملا والتكرار الدائم لهذه القيمة مشيرا الى العلاقة التي يربطها الشاعر مع الأب في مختلف قصائده وهل الملا يؤمن بوحدة القصائد؟! وأجاب الملا أنه لم يعرف الاب الا بعد فقده لهذا فهو يحاول استعادته في الكتابة. وداخل الشاعر محمد الدميني مبينا شفافية اللغة لدى الملا حين يقترب من موضوعه حيث تصبح أكثر تماسكا مع خلايا الموضوع. وأشار الدميني الى قيمة الأب الذي يتجلى في مناحي كثيرة يتذكر فيها حياته وكيف يعيد صياغتها مع الأب وقدرة الشاعر على الاقتراب من دارين عند الفجر في رسم صورة قوية وباهرة. وبين الدميني تماس الملا مع بعض الفنون الأخرى كالأفكار السينمائية كما جاء في قصيدته (رسالة في زجاجة) و(النائمات) التي اخذت من رواية (الرائعات النائمات) لروائي ياباني وهذا تقديم لمناخات وآفاق جديدة وبوفرة من التشاكيل. وجاءت المداخلة الثالثة للزميل أحمد سماحة الذي عرج على البعد الاصطلاحي لقصيدة النثر موضحا بعض الإيحاءات كالفقد والخروج من المكان والذات والأب. واشار سماحة الى الرومانسية التي تظفره بها قصائد الشاعر والصورة الشعرية الجميلة المليئة بالحنين والأمل الصادق رغم التكثيف الذي ساد قصائد الملا. وفي ختام الأمسية قدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام محمد الشريدي هدية تذكارية لفارس الأمسية الشاعر احمد الملا الذي شكر بدوره الجمعية على هذه الاستضافة. الشريدي يسلم درعا للملا جانب من الحضور