احتلت الشركة الجزائرية للمحروقات ( سوناطراك ) المرتبة الثانية عالميا فى أنتاج غاز البترول المميع. وذكرت مجلة سوناطراك في عددها الأخير انه حسب النتائج المؤقتة لسنة 2002 فقد أنتجت سوناطراك حوالي 140 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من إجمالي كل المنتجات . ويشار الى ان سوناطراك صدرت سنة 2002 حوالى 111 مليونا و600 ألف طن معادل النفط يشكل بها الغاز الطبيعي نسبة 47 بالمائة. من جانب آخر وقعت الشركة الجزائرية اتفاقات تتعلق بتمويل مشترياتها من الخدمات والتجهيزات ومشاريع استثمار. وستتمكن من تمويل مشاريعها بفضل القروض التى ستوفرها بنوك فرنسية وبلجيكية وبريطانية والمانية بقيمة 2ر3 مليار يورو. وذكرت مصادر صحفية ان الشركة ستحصل على اربعة قروض من بنوك فرنسية هي ( بي ان بي باريبا) بقيمة 500 مليون يورو و500 مليون يورو اخرى من (سوسيتيه جنرال) وعلى مبلغ مماثل من (نتكسيس بي بوبلار) و350 مليون يورو من (كريديه ليونيه)، كما ستحصل الشركة على قروض تمويل بقيمة 500 مليون يورو من البنك البلجيكي (فورتيف بنك) و500 مليون يورو من البنك البريطاني (اتش اف بي سي) وعلى 100 مليون يورو من (اراب بنك) الذي يتخذ من المانيا مقرا له . وتدرس (سوناطراك) طلبا من فنزويلا عضو أوبك للمساعدة في إعادة تشغيل المنشآت النفطية التي تضررت جراء إضراب مستمر منذ نحو شهر مما اثر على صادراتها. ونقلت مصادر صحفية عن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قوله بكراكاس إن الجزائر وافقت على إرسال خبراء في إطار التعاون. و نسبت المصادر الى مصدر مأذون قوله ان طلب الشركة النفطية الفنزويلية( بي دي في اس أي) لايزال قيد الدراسة على مستوى المصالح التقنية والتجارية لشركة سوناطراك ولم يتخذ أي قرار . وأضاف ان أعضاء أوبك يتابعون باهتمام الوضع الصعب الذي تمر به صناعة النفط بفنزويلا وعبروا خلال اجتماع 12 ديسمبر بفيينا عن الاستعداد لبحث تعاون قد يساهم في الحفاظ على مصالح البلدان الأعضاء واستقرار السوق الدولية للنفط المتضررة كثيرا وضمان أمن التموينات . يذكر أن الشركة الجزائرية وقعت مع الشركة الإسبانية سيبسا في الجزائر 3 اتفاقات شراكه في مجال الغاز و النفط والكهرباء. ويتضمن الاتفاق الأول مساهمة الشركة الجزائرية بنحو 30 في المائة في المجمع الذي يضم 4 وحدات صناعية لتوليد الكهرباء المشترك بما فيها عقد تزويد هذه الوحدات بالغاز الطبيعي المسال. ويتضمن الاتفاق الثانى مساهمة شركة سوناطراك بنسبة 30 فى المائة فى رأسمال سيبسا غاز كومرثياليزادورا ، وهى شركة مختصة في تسويق الغاز الطبيعي فى إسبانيا تمتلك أسهمها بالتساوي سيبسا و توتال فينا ايلف. وينص الاتفاق الثالث على انشاء شركة مشتركة مكلفة بتسيير عملية تحديد أسعار حمولات النفط الخام على مستوى الأسواق. ومن جانب أخر وقعت شركة سوناطراك مع رابطة صناعة النفط والغاز الروسية مسودة اتفاق للتعاون في صناعة النفط، يحدد خطوات التعاون في قطاعي المنبع والمصب بصناعة النفط. وسيشكل الجانبان مجموعة عمل مشتركة لوضع برنامج التعاون بين البلدين. علما بان مسودة الاتفاق وقعت في أعقاب محادثات بين شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري، ووفد روسي برئاسة يوري شافرانيك رئيس رابطة النفط والغاز. وفيما يتعلق بالاجتماع الاخير الذي عقد في العاصمة الجزائرية حول تنظيم أسس التعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز، فقد وصف اللقاء بانه ايجابي، وتوصل الى توافق حول ضرورة ابرام عقود طويلة الأمد بين المنتجين والمستهلكين لهذه المادة من اجل استقرار الاسواق. وأعلن شكيب خليل وزير الطاقةالجزائري ، أن هناك توافقا بين المنتجين والمستهلكين والمفوضية الاوروبية على ان العقود الطويلة الامد عناصر مهمة جدا في استقرار وامن تزويد اوروبا بالغاز.أشار الى ان المصارف لن تمول هذه المشاريع الواسعة النطاق من دون وجود هذه العقود الطويلة الامد. واقر المشاركون في الطاولة المستديرة ان التكاليف ستكون مرتفعة جدا بسبب عدم استقرار قواعد اللعبة. لم نشكل حتى الان منظمة ولم نضع نصوصا تنظيمية نهائية او غير ذلك، ولا يزال هناك القليل من التناغم في فرض الرسوم. واضاف ان لدى الجزائر مصلحة في ان يفتح الاتحاد الأوروبي سوقه وان تكون هناك منافسة، معتبرا ان "هذه السوق الاوروبية المفتوحة للغاز غير متوافرة بعد، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الطلب على الغاز في اوروبا سيكون كبيرا جدا بحلول العام 2015 وان انتاجه المحلي سينخفض خصوصا في بريطانيا وهولندا. وكانت شروط الاتحاد الاوروبي لتصدير واستيراد الغاز الموضوع الرئيسي في هذا الاجتماع الذي ضم حوالي عشرين شركة من الدول المنتجة والمستهلكة للغاز.