دخلت اتحادات رياضية وطنية عدة منعطفا جديدا في مسيرتها، بعضها زاد قوة في شأنه والبعض الآخر اكتسب ثوبا جديدا سيسهم في انطلاقته من جديد بعد تحرره من أمور كثيرة إدارية أو فنية، وعقبات وروتين النظام، فلعل تقسيم عدد من الاتحادات الرياضية الوطنية يعد أمرا جديرا بالتوقف أمامه والبحث عن المستقبل عن "التقسيم"، فالاتحاد السعودي "للرماية والسهام"، بات اتحادين مختلفين بعد التشكيل الأخير، سيزيد كل اتحاد فيهم قوة واستقلالية أكثر، لكن لعل من العجيب أن يكون اتحاد رياضي قائم وذو كيان مستقل، لا يمارس فيه اللعبة إلا فئة محددة رغم انه اتحاد رياضي فالاتحاد السعودي للرماية اتحاد تقوم عليه كوكبة من الأخوة المنتمين للسلك العسكري، برئاسة معالي الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني مدير الامن العام وعضوية العقيد عبدالرحمن التركي، والرائد عبداللطيف السمحان، والرائد ماجد العواجي، والنقيب محمد الدعجاني، والنقيب مشعل العنيزان، النقيب عادل الشريف والمقدم مهندس رياض الرشيد امينا عاما وكل لاعبيه الممارسين للعبة والممثلين للمنتخبات الوطنية من نفس السلك، والنظام لا يجيز ممارسة لعبتهم وأماكن ممارستها محدودة، ولا يسمح لغيرهم بالدخول حتى الأشخاص الذين لهم علاقة برياضتهم ومن خارج السلك العسكري (امن داخلي أو قوات مسلحة) الا بأذن، كما أن رماة المنتخب لا يتوفر لهم مكان تدريب سوى في ميدان تدريب الامن العام في الرياض، رغم توزعهم على انحاء المملكة، والاسلحة عهد عليهم من جهات عملهم، ومجالات الرماية المعتمدة لدى الاتحاد السعودي للرماية في تخصصي المسدس والبندقية، حيث تقام منافسات مسدس 10 امتار، ومسدس 25 مترا مركزا، ومسدس 25 مترا موحدا، وبندقية 10 امتار، وبندقيه50 مترا امتداد، وبندقية 50 مترا ثلاثة اوضاع اضافة إلى الرماية تراب ودبل تراب شوزن. وتقام في كل موسم اربع بطولات محلية جميعها في الرياض حيث ميدان الرماية الرسمي المعتمد، فيما يشارك الاتحاد في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية وبما يقل عن ثلاث مشاركات في الموسم، ورماة المنتخب السعودي سجلوا انجازات عدة في مستوى الخليج والعرب بل وحتى على المستوى القاري مما يجعل الاتحاد الجديد امام مسئولية الحفاظ على تلك المنجزات بتكرارها أو مضاعفتها.وميدان مدينة تدريب الامن العام هو الميدان الوحيد في المملكة ويتدرب عليه رماة المنتخب وتقام عليه بطولات الاتحاد بمختلف فئاتها وتفرعاتها، وهي لدرجة الرجال فقط، ولا يوجد في تصنيفهم فئات سنية إلى جانب تدريب منسوبي قطاعات قوى الامن الداخلي الرسمي، وسجلت في الأعوام الماضية محاولات مضنية للسماح بفتح ميادين رماية خاصة تتيح للجميع التدريب فيها وممارسة هواياتهم ورياضتهم المفضلة إلا أن عقبات النظام وقفت حائلا دون حصول أي جهة على ترخيص فتح ميدان رماية خاص رغم الموافقة الرسمية حيث صدرت الموافقة السامية على فتح نواد للتدريب على الرماية والصيد وفق الضوابط والاحكام الخاصة بأندية الرماية والصيد في المملكة.. وتضمن نص هذه الضوابط والأحكام تنظيم تلك الاندية بموجب الامر السامي رقم 7/ ب/15270 وتاريخ 18/11/1421ه المبني على خطاب صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رقم 45/13/س/34002 وتاريخ 22/10/1421ه واعتبرت انها منشأة رياضية اجتماعية تربوية ذات شخصية اعتبارية يملكها القطاع الخاص وتشرف عليها كل من وزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب كل فيما يخصه وتمارس فيها الرماية بالأسلحة الفردية والرياضية وذلك لإعداد ورعاية المواطن من خلال النشاطات والبرامج التي تتلاءم مع العقيدة الإسلامية والأهداف العامة للدولة. وتضمن أهداف أندية الرماية الخاصة، تلبية حاجة المواطنين لناد مختص بالرماية والصيد لاشباع رغباتهم في هذا المجال. الى جانب المساهمة في العمل على بناء الفرد، وتدريب الجيل الناشئ من شبابنا على استخدام أسلحة الرماية والصيد بالطرق السليمة. وإيجاد مكان مناسب ونظامي لممارسة هواية الرماية بأحدث الطرق.