@ أنهى منتخبنا الوطني لكرة اليد مؤخرا مشاركة ناجحة في بطولة كأس العالم التي تتواصل منافستها في دولة البرتغال حيث أبى نجوم الأخضر ان يعودوا من هذه التظاهرة العالمية دون ان يحققوا أي فوز حيث ان المشاركة الأخيرة للمنتخب هي الرابعة على التوالي في مونديال اليد. ورغم ان البعض استغل الخسائر المتوالية التي تعرض لها الأخضر في هذه البطولة كي يكثف اتهاماته لاتحاد اللعبة وعلى رأسهم محمد المطرود الذي يعتبر من أفضل رؤساء اتحادات الألعاب الرياضية بالمملكة بشهادة كل المنصفين وليس المتعصبين حيث ان الأخضر في عهد رئاسة المطرود وصل لأربع بطولات كأس عالم فالدعم الذي لقيه المطرود من المسئولين عن رياضتنا وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل وقبلهم الراحل فيصل بن فهد (يرحمه الله) استغله المطرود على أفضل حال ونجح بتعاون اعضاء الاتحاد ان يؤكدوا ان كرة اليد تسير في الطريق الصحيح رغم كل ما يعترضها من مطبات. في بطولة كأس العالم الحالية لم تكن خسائر منتخبنا أمام فرق بحجم فرنسا وروسيا وكرواتيا حدثا غريبا لأن تلك المنتخبات معروفة على المستوى العالمي منذ سنين طويلة وحتى خسارتنا من منتخب المجر تعتبر طبيعية لفارق الخبرة والإمكانيات الفنية ولعل فوزنا في آخر المباريات على الأرجنتين أحد أعرق الفرق في أمريكا الجنوبية تأكيدا على أن نجومنا لم يقصروا في خدمة وطنهم العزيز. مع خبرتي المتواضعة في لعبة كرة اليد إلا أنني ومن خلال متابعتي لهذه اللعبة منذ عدة مواسم أرى ان هذه اللعبة تملك الشعبية الثانية في المملكة بعد كرة القدم فالنجوم متوافرون بالأندية والجمهور يحرص على حضور المباريات ومؤازرة فرقه التي تلعب وكل ما أتمناه أن يتعاقد الاتحاد السعودي للعبة مع أحدى الشركات التي ترعى الدوري والبطولات الأخرى وأيضا المنتخب الوطني بمختلف فئاته السنية وأن تتولى أحدى القنوات الفضائية نقل احداث مباريات اللعبة كما هو الحاصل لكرة السلة التي بدأت تتطور للأمام بعد تولي الأمير طلال بن بندر رئاسة الاتحاد وتنفيذه العديد من الخطط التطويرية.