قال صلى الله عليه وسلم "ان الله جميل يحب الجمال" ولكن ماهو الجمال وماهي معاييره؟ بل من هي الجميلة في نظر الشباب اليوم من فتيان وفتيات. هذه الاسئلة دارت في خلد مشرفة المصلى بالابتدائية الخامسة والخمسين (ابتدائية الامير فيصل بن فهد) رحمه الله بحي الجامعيين بالدمام لولوة المحيبس ففكرت باقامة حفل لاختيار ملكة جمال المدرسة بالتنسيق مع مديرة المدرسة فتحية الفوزان التي شجعتها وشدت من ازرها، وبعد ان سافر خيال طالبات المدرسة اللاتي لا يتجاوزن الحادية عشرة من اعمارهن شرقا وغربا. وهن يتوقعن اختيار ملكة الجمال وفق مقاييس عالمية كما شاهدنها عبر الشاشة الفضية فكان خروج احدى الطالبات مرتدية الحجاب الاسلامي الكامل وتتويجها ملكة جمال للمدرسة مفاجأة اذهلت الجميع. اما منظمة الحفل لولوة المحيبس فقد اخذت تبين للطالبات مقاييس ملكة الجمال الحقيقية بكلمات تصل الى اذهانهن الصغيرة فقالت: انتشر هوس ملكة الجمال في وقتنا الحاضر وانتقل من المجتمعات الغربية الى مجتمعاتنا حتى اصبح لكل مناسبة ولكل موسم ملكة جمال فالعرب كانوا يختارون الانف الدقيق والعيون الواسعة والشعر الاسود الطويل والبشرة البيضاء ويماثلهم في ذلك الهنود والغرب يفضلون الطول ويهتمون به كثيرا كأهم مقاييس الجمال كما يهتمون بالشعر الاشقر الطويل والجسم النحيل وفق مقاييس محددة ولكن. هل هذا في رأيك هو الجمال؟ تخيلي فتاة جميلة ولكنها سيئة السمعة خارجة عن حدود العفة والحياء. تخيلي فتاة جميلة لكنها خشنة التصرفات عجيبة سيئة الخلق بذيئة الكلام. تخيلي فتاة جميلة ولكنها خاملة بليدة الاحساس محدودة التفكير لا تهتم بأمور دينها ولا بما يدور حولها. هل تشعرين حقا بجمال اية فتاة من هؤلاء وحتى لو شعرت بجمالها هل ترتاحين لها وتحبينها. ماهو الجمال ومن هي الجميلة اذن؟ وجاءت الاجابة في اللحظات الحاسمة لتقول مشرفة المصلى: الجمال هو جمال الروح فتكون المرأة جميلة الروح بالالتزام بالدين والاخلاق الحسنة والحياء والتسامح والرضى والقناعة والمحافظة على مشاعر الآخرين بالكلمة الطيبة والابتسامة الحنون وبالاحاديث الممتعة واحترام الآخرين وتقديرهم بالرقة والادب في الاقوال والافعال. بعد ذلك تم اعلان ان كل طالبة محجبة تعتبر ملكة جمال لمدرسة الامير فيصل بن فهد واختتمت الاذاعة بانشودة جميلة عن الحجاب. مديرة المدرسة فتحية عبدالله الفوزان ذكرت بان هذه المسابقة تهدف الى تغيير معايير الجمال التي تعرضها الفضائيات باسلوب سافروقح خال من الاحتشام لكونها على طريقة غربية لا تمت للاسلام بصلة، كما تهدف الى اعادة الطالبات الى الحجاب الاسلامي الشرعي (الذي تخلت عنه الكثير من الفتيات مع الاسف) من خلال فكرة طالما اعجبت بها الصغيرات وتابعنها في احتفالات خاصة عبر الفضائيات وحتى تعرف الطالبات بان هذا الجمال هو الذي يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحبه الناس فينغرس في نفوسهن ولا ينسينه مدى الحياة. والدة احدى الطالبات قالت: الفكرة جميلة وهادفة اتمنى تعميمها خاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية لحاجة الفتيات في هذه المرحلة العمرية بالذات الى معرفة المقاييس الحقيقية للجمال وهي التمسك بالحجاب وعدم التأثر بهتافات القائلين بان الحجاب (رجعية) فمتى ما نصرنا الله بالتمسك بشريعته التي تهدف الى صيانة المرأة من كل سوء نصرنا الله في كل موقع.