دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض الى تهيئة البيئة الملائمة لجذب رؤوس الاموال العربية وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري العربي المشترك. وقال سموه في كلمة أثناء افتتاحه امس الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني ان الدول العربية تمتلك الخبرات والأموال التي تؤهلها لتقوية علاقاتها الاقتصادية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. وأكد متانة العلاقات السعودية اللبنانية المتجذرة وهي نموذج يقتدى للعلاقات العربية المتميزة مشيرا الى أن السعودية احتضنت مؤتمر الوفاق اللبنانيبالطائف عام 1989 الذي أرسى دعائم السلام والاستقرار في لبنان وهيأه لانطلاقة تنموية شامخة. وقال إن الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني سيعزز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ويفتح آفاقا جديدة لعلاقات تجارية واستثمارية راسخة بين السعودية ولبنان. وحضر دولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريرى الملتقى السعودي اللبناني الذى تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. واوضح رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن بن علي الجريسي في كلمته ان انعقاد الملتقى يأتى استنادا الى الرغبة الصادقة في تحقيق مزيد من التعاون التجارى والاقتصادى بين المملكة ولبنان. واكد ان العلاقات التجارية بين المملكة ولبنان تتصف بمتانتها وتطورها على مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية مشيرا الى ان الاستثمارات السعودية فى لبنان تتجاوز المليارى دولار وتغطي القطاع العقاري والخدمي والمصرفي والصناعي حيث يبلغ عدد المشروعات المشتركة بين البلدين نحو 190 مشروعا منها نحو 108 مشروعات فى القطاعات الصناعية مقامة فى المملكة تبلغ مساهمة الجانب اللبنانى فيها نحو 43 فى المائة من جملة رأس المال المستثمر فيها الذى يصل الى 4ر2 مليار دولار. فيما اوضح المدير العام لمجموعة الاقتصاد والاعمال اللبنانية رؤوف ابو زكى في كلمته أن هذا الملتقى يرتكز على قواعد راسخة تنطلق من العلاقات الطيبة بين المملكة ولبنان التى بدأت فى الاربعينات وتطورت باستمرار بحيث اصبحت المملكة الحاضنة السياسية والاقتصادية للبنان واصبحت لبنان الواحة الدائمة والمحببة للسعوديين. واشار الى ان مجموعة الاقتصاد والاعمال هى جزء من العلاقات السعودية اللبنانية واصبحت بالتالى جزءا من النسيج الاقتصادى للعلاقات بين البلدين مبينا ان المجموعة نظمت فى العام 1995م اول مؤتمر ومعرض لبنانى فى جدة ونظمت بعد ذلك زيارة لاول وفد صناعي سعودي الى لبنان. بين رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة فى لبنان عدنان القصار ان هذا الملتقى الاقتصادي يعزز العلاقات الاقتصادية المتميزة بين المملكة ولبنان مشيدا بعمق الروابط والتعاون القائم بين رجال الاعمال السعوديين واللبنانيين. وقال ان هذا اللقاء يأتى ليجدد العهد على ان لبنان سيظل وفيا دائما للسعوديين ولكل العرب في كل الأوقات وفى كل الظروف ايمانا منه بأن التعاون العربي القوي والمستمر هو الرد على جميع التحديات التى تواجه عالمنا العربي. وقال دولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريرى في كلمته: ان اتفاق الطائف الذي عقد من اجل لبنان جاء ليؤكد عمق العلاقة بين المملكة ولبنان وبين السعوديين واللبنانيين. ان هذا اليوم هو تكريس لنوع من التعاون الاقتصادى القائم منذ عشرات السنين مفيدا ان هناك تحديات اساسية تواجه الجميع وهي: تحدي النمو وتحدى الاستقرار وتحدى المشاركة بكفاءة في السوق العالمية.