تعقد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورشة العمل الثانية بالرياض يوم الاربعاء القادم وتستمر يومين للتحضير للدورة الاولى ل (منتدى الرياض الاقتصادي) الذي تقرر ان يعقد في اكتوبر القادم بعد ان وافق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى على رعاية المنتدى الذي تبنت الغرفة تأسيسه ليكون بمثابة اطار وطني رئيسي يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وذكر رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدالرحمن الجريسي ان ورشة العمل الثانية التي سيحضرها حشد من رجال الاعمال والاقتصاد والاكاديميين الاقتصاديين ستستكمل مناقشة ما سبق ان تناولته ورشة العمل الاولى التي عقدت خلال شهر مايو من العام الماضي بمدينة الجبيل الصناعية وشملت العديد من القضايا الاقتصادية الوطنية الاستراتيجية من وجهة نظر القطاع الخاص في المحاور المؤمل طرحها في المنتدى خلال الدورة الاولى القادمة. وأوضح الجريسي ان الورشة الثانية ستتدارس هذه القضايا الأساسية التي تم تقسيمها الى اربعة محاور وتمت بلورة كل محور في شكل اوراق عمل تضمنت من 2 - 3 أوراق عمل ، مشيرا الى ان ورشة العمل ستعمل على وضع هذه الاوراق في صيغتها النهائية تمهيدا لرفعها الى الدورة الاولى للمنتدى التي ستعقد خلال شهر اكتوبر القادم. واضاف: ان المحاور الاربعة التي كانت الورشة الاولى قد تدارستها تغطي جوانب الاقتصاد الوطني الاساسية من وجهة نظر القطاع الخاص وتقدم رؤية متكاملة حول الاصلاحات الهيكلية للاقتصاد الوطني وسبل مواجهة التحديات الاقتصادية الاقليمية والعالمية ، وتشمل المحاور : البنية التحتية ، قطاع الاعمال، التنظيم والاجراءات ، وتنمية الموارد البشرية. وكانت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد اعلنت في العام الماضي تأسيس المنتدى ليكون بمثابة اطار وطني رئيسي يستهدف تشخيص القضايا الاقتصادية الاستراتيجية التي تهم الاقتصاد الوطني والوقوف على المعوقات التي تواجهه، والبحث عن وسائل نمو وتطور الاقتصاد بما يواكب المستجدات الاقليمية والعالمية، ووضع ما يتمخض عنه المنتدى من توصيات ونتائج تقترح انجع وسائل المواجهة والعلاج امام متخذي القرار. وتوقع الجريسي ان تكون انطلاقة هذا المنتدى حدثا بارزا من حيث مستوى تنظيمه واهمية القضايا التي يطرحها وحجم ومستوى المشاركة فيه، واعتبره بمثابة مبادرة مهمة تنسجم مع الموقع المركزي والاستراتيجي الذي تمثله مدينة الرياض باعتبارها القلب النابض للاقتصاد السعودي وللدور المميز الذي تضطلع به في بناء الاقتصاد الوطني. واوضح ان فكرة تأسيس المنتدى نبعت من واقع اهتمام الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمتابعة المتغيرات والمستجدات الاقتصادية العالمية ذات التأثير على الاقتصاد الوطني، الذي يمثل القطاع الخاص احد مكوناته الرئيسية، اضافة الى تأكيد دور الغرفة في الاسهام في دعم ورعاية مصالح القطاع الخاص ومشاركتها في طرح القضايا الوطنية التي تعمل على دعم عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. واضاف: ان المنتدى الذي سيعقد بشكل دوري مرة كل عامين سيسعى الى تشخيص القضايا الاستراتيجية للاقتصاد الوطني والوقوف على المعوقات التي تواجهه والبحث في وسائل نموه وتطويره بما يواكب المستجدات على الساحتين الاقليمية والعالمية في اطار منظور شامل يربط بين واقع الاقتصاد السعودي وما يواجهه من معوقات وتحديات ، وما تتطلبه معطيات المستقبل لتحقيق التنمية المستدامة، وتهيئة البيئة الاقتصادية المشجعة لاستقطاب وجذب التدفقات الاستثمارية الاجنبية واستعادة الأموال الوطنية المهاجرة. وقال: ان المنتدى سيسعى كذلك الى ابراز الدور الريادي للقطاع الخاص واستعداده للمشاركة في تحمل اعباء النهضة الاقتصادية اعتمادا على مقدرته في استيعاب التوجهات الجديدة للاقتصاد العالمي وتعزيز دور الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والغرف الشقيقة بمناطق المملكة في بحث القضايا الاقتصادية الوطنية، وبلورة الافكار التي تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني ورعاية مصالح القطاع الخاص، ومن ثم رفع التوصيات المناسبة بشأن هذه القضايا لمتخذي القرار لمعاونتهم. وعن اهمية هذه الخطوة لصالح الاقتصاد الوطني رأى الجريسي انها تشكل احدى آليات الاستجابة للتحولات الجذرية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي فرضت على اقتصادات الدول التحول من سمات الاقتصاد التقليدي الى الاقتصاد الجديد المعولم حيث تسود مبادئ جديدة تنادي بفتح الاسواق وازالة الحواجز والقيود الحمائية الجمركية والضريبية التي كانت سائدة طوال حقبة ما قبل العولمة وتحد من حركة انتقال السلع والخدمات ورأس المال فيما بين الدول في ظل ثورة المعلومات والاتصالات المتسارعة. واعرب الجريسي في ختام تصريحه عن أسمى آيات التقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس المجلس الاقتصادي الاعلى لتفضله بتلبية رغبة الغرفة بشمول سموه منتداها الاقتصادي برعايته الكريمة، ووصف هذه الرعاية بأنها تأكيد لاهتمام سموه بدعم قضايا الاقتصاد الوطني، والرغبة في تعزيز قدراته. كما أعرب الجريسي عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وقال: ان سموه دعم الفكرة منذ البداية تقديرا لأهداف المنتدى ومردوده المأمول لخدمة قضايا الاقتصاد الوطني.