القلعة جزء من المباني القديمة التي تشهد على قدم المدينة وعراقتها، وجهود كبيرة لبلديتها من اجل جذب اكبر قدر ممكن من السياح. يخيل لاي شخص يزور مدينة صيدا عاصمة جنوبلبنان انه يدخل مدينة يعود معظم ابنيتها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر ويزيد عمر بعضها على سبعة قرون. ومن ابرز تلك البنايات قلعتها المطلة على البحر الابيض المتوسط. تطل قلعة صيدا التي بناها الصليبيون عام 1228 على مدخل المدينة وشيدت على جزيرة صخرية تبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ ويربطها به جسر صخري مبني على تسع قناطر ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الاشرف خليل بن قلاوون، وجدده الامير فخر الدين. وعن تاريخ صيدا وقلعتها يقول هلال قبرصي رئيس بلديتها ان المدينة التي تبعد عن العاصمة بيروت 43 كيلومترا، واسمها القديم (صيدون)، تتميز بمبانيها القديمة، اذ تشكل البلدة القديمة من صيدا بمساحتها البالغة 200 الف متر مربع جزءا مهما من المنطقة الاثرية في المدينة. وتضم البلدة القديمة محلات واسواقا ومساجد ومدارس ومقاهي ومشاغل صغيرة يعود معظم مبانيها للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر. ووفقا لأرقام بلدية صيدا فإن حوالي 50 الف سائح لبناني وعربي واجنبي يزورون قلعة صيدا البحرية سنويا. وتقوم البلدية بحراسة وتنظيف القلعة فيما تعنى مديرية الاثار بحمايتها والاهتمام بها. يشار إلى ان البلدية تستفيد من رسوم دخول القلعة في صيانتها وتنظيفها، وهي تقوم مع مطلع كل سنة جديدة بإنارة القلعة طوال الليل لتشجيع حركة السياحة فيها وابراز مظهرها الاثري.