اكدت الصحف الكويتية أمس الاربعاء ان السلطات استدعت اشخاصا ممن امضوا فترة من الوقت في افغانستان وتقوم باستجواب شخصين في اطار الاعتداء الذي اسفر عن مقتل مدني امريكي واصابة اخر بجروح امس الاول . وتواصل السلطات التحقيق في الحادث الذي وقع على طريق كامب الدوحة، حيث ينتشر القسم الاكبر من الجنود الامريكيين في الكويت. والقتيل والجريح مدنيان يعملان مع شركة متعاقدة مع القوات الامريكية. وقالت صحيفة (الوطن) انه تم استدعاء عدد كبير من الكويتيين الذين عادوا العام المنصرم من افغانستان او ممن عرفوا بالتشدد والمواقف العدائية المناهضة للقوات الاميركية للتحقيق معهم في القضية سواء من حيث احتمالات تورطهم او امتلاكهم معلومات تقود للكشف عن الجناة. وقالت الصحيفة انه تم اعتقال ابن كويتي قتل في افغانستان ورجل دين معروف. واضافت ان التحقيق جار مع شخصين مشتبه بهما وثلاثة شهود. وقالت الصحيفة: انه تم تحميض افلام كاميرات المراقبة المرورية التي تؤدي الى الشارع الذي وقع فيه الحادث لمطابقة وجوه بعض سائقي السيارات. ونقلت صحيفة (السياسة) عن مصادر امنية ان احدى الكاميرات التقطت صورة شخص كان يوجه سلاحه الى السيارة الرباعية الدفع التي استهدفها الهجوم. وقالت الصحيفة انه يجري فحص الفيلم وان الشرطة تستجوب مشتبها بهما على علاقة بالهجوم. وافادت (الرأي العام) من جانبها ان التحقيق شمل حتى الآن عشرة اشخاص بمن فيهم شاب في السادسة عشرة قدمته بوصفه مشتبها به رئيسيا وقالت انه متأثر بفكر الافغان العرب ممن قاتلوا الى جانب حركة طالبان في افغانستان. وقالت صحيفة (الانباء) ان شخصا في الثامنة عشرة من العائدين من افغانستان بعد اعتداءات 11سبتمبر 2001 يخضع للاستجواب. واكد مسؤولون امنيون ان الهجوم نفذه شخص او اثنان وانه تم خلاله اطلاق اكثر من عشرين رصاصة من بندقية كلاشنيكوف عند اشارة مرور من جانب الطريق السريع المؤدي الى كمب الدوحة على بعد 30 كيلومترا من مدينة الكويت. ووصفت السفارة الامريكية والمسؤولون الكويتيون الهجوم بانه (ارهابي). وكان القتيل مايكل رينيه بوليو (46 عاما) موظفا لدى شركة تابستري سوليوشنز، وهي شركة لتطوير البرمجيات مقرها في سان دييغو. والهجوم هو السادس الذي يستهدف امريكيين في الكويت وثاني اعتداء يؤدي الى القتل منذ اكتوبر. واستهدفت جميع الحوادث السابقة جنودا امريكيين وكان أخطرها الحادث الذي قتل فيه جندي في البحرية الامريكية خلال تدريبات على جزيرة فيلكا الكويتية في أكتوبر عندما فتح كويتيان النار على عسكريين أمريكيين. وقالت وزارة الداخلية حينذاك ان أحد الرجلين اللذين قتلا خلال الهجوم، كان من اتباع أسامة بن لادن. وفي نوفمبر اطلق ضابط شرطة كويتي النار على جنديين امريكيين فاصابهما بجروح خطيرة اثناء توقفهما على طريق سريع جنوب العاصمة. وينتشر اكثر من 16 الف جندي امريكي في الكويت في اطار الحشود الامريكية تحسبا لشن حرب على العراق. ويتمركز الجنود الامريكيون في معسكر الدوحة على بعد ثلاثين كيلومترات شمال العاصمة، وفي معسكرات اخرى في الصحراء شمال البلاد.