تقام مساء اليوم الاثنين مباراة واحدة ضمن مباريات المجموعة الرابعة للبطولة العربية الموحدة الاولى حيث تجمع بين فريقي الحسين الاردني والافريقي التونسي, وتعتبر المباراة هامة لكلا الفريقين حيث يطمح كل منهما للفوز بنقاطها الثلاث رغم تباين هدفهما, فالحسين يرغب في تعويض خسارته السابعة امام الاهلي وتسجيل اول حالة فوز قد تقوده فيما بعد للدور ثمن النهائي فيما لو تعثر غريمه امام الاهلي مساء الاربعاء المقبل. اما الافريقي فانه يريد اثبات جدارته وقوته في المنافسة على اللقب العربي وقطع تذكرة المغادرة للدور الثاني قبل المواجهة المنتظرة التي ستجمعه بالاهلي السعودي في اقوى المواجهات التي يشهدها الدور الاول للبطولة. ويدخل فريق الحسين مباراة الليلة بعد ان تلقى خسارة موجعة امام الاهلي وبنتيجة 4/صفر ويسعى جاهدا اليوم الى مسح اثار الخسارة السابقة وتحقيق المفاجأة على حساب الافريقي. ورغم ان هذا الامر لن يكون سهلا على الاطلاق الا انه لن يكون مستحيلا في عالم الكرة. الفريق الاردني قدم مستوى جيدا امام الاهلي في شوط المباراة الاول واستطاع لاعبوه الحد من خطورة منافسهم وانهاء الشوط الاول سلبيا الا انه عجز بعد ذلك عن المحافظة على شباكه ويملك الفريق مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين امثال انس الزبون وعبدالله الشياب وعبدالسلام هزايمة وحاتم بني هلال وبشار ياسين. ويجيد الفريق اللعب بطريقة دفاعية منظمة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائما تشكل خطورة على مرمى الخصم. اما الافريقي التونسي فيدخل المباراة بدون رصيد لكونها هي الاولى له في البطولة ويسعى الى الفوز بها لعده اعتبارات اهمها رغبته في ضمان التأهل مبكرا لدور الثمانية دون النظر لنتيجة مباراته المقبلة امام الاهلي كما انه يأمل في ان تكون بدايته قوية لكي تساهم في رفع الروح المعنوية للاعبيه. ويأمل انصار الافريقي ان تكون البطولة العربية فاتحة خير للفريق وبداية العودة نحو صعود المنصات فالافريقي لم يحقق في السنوات الاربع الاخيرة اي بطولة سواء على المستوى المحلي او الخارجي ويقع حاليا المركز السادس بين اندية الدوري الممتاز وهذا الموقع بلا شك لا يتناسب مع سمعة فريق بحجم الافريقي الذي ابرز العديد من اللاعبين المميزين على مدار تاريخه الطويل. ومن المنتظر ان يبدأ مدرب الافريقي المباراة بالهجوم لاسيما ان فريق الحسين اصبح بالنسبة له كتابا مفتوحا بعد ان تعرف على اماكن القوة والضعف التي بلاشك سيستغلها لاحراز الانتصار, ويضم الفريق الافريقي العديد من العناصر البارزة على المستويين العربي والافريقي امثال عادل السليمي وهشام بن خالد وخالد عزيز وزياد الكافي ووليد العذل ومحمد الفتح الله الى جانب المحترفين الليبي طارق التائب والسنغالي توري بابا عيدو ولاعب ليبيري. وهذه الاسماء الكبيرة تؤكد ان الافريقي لم يحضر الا من اجل المنافسة على اللقب العربي. عموما المباراة من الناحية النظرية محسومة لمصلحة الافريقي الافضل فنيا ومعنويا ولكن كرة القدم لا تعترف بالاسماء وانما بالعطاء داخل الملعب لذلك فان النتيجة ستبقى معلقة حتى نهاية المباراة.