تشهد جدة عروس البحر الاحمر العاصمة الاردنية وعمان مساء اليوم المواجهة الخامسة لسفيري الوطن الاتحاد والهلال في إطار مباريات الدور الثاني لدوري أبطال العرب في نسختها الثانية ويجمع لقاء جدة بين الاتحاد السعودي والاهلي القطري على ملعب الأمير عبدالله الفيصل وهما من فرق المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما وفاق سطيف الجزائري وغزل المحلة المصري ويتصدر الاتحاد ترتيب المجموعة بفارق النقاط والأهداف عن الاهلي بعد فوزه على غزل المحلة في الجولة السابقة بهدفى الطارقي والمنتشري. ويجمع لقاء الاردن بين الهلال السعودي والفيصلي الاردني وهما من فرق المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبهما الاسماعيلي المصري والافريقي التونسي ويتصدرها الاسماعيلي .. ويحتاج القطبان الى الفوز الذى سيضمن للاتحاد تأهله للدور التالي بغض النظر عن نتيجة المباراة الاخيرة امام وفاق سطيف فيما يضمن فوز الهلال تأهله وبنسبة كبيرة الى الدور الثالث : الهلال * الفيصلي يدخل سفيرنا المباراة وسط خيارت تبدو فى ظاهرها صعبة لكنها بمقياس عملاق كالهلال ستكون على النقيض من ذلك بإذن الله وتوفيقه والحقيقة ان الازرق فقد صدارته بعد خسارته وتعادله مع نظيره الاسماعيلي لكنه لايزال حسابيا يملك فرصته بالتأهل وهى فرصة قوية تتطلب فوزه اليوم وتعادله او فوزه فى المواجهة الاخيره مع الافريقي وقد تخدمه قبل ذلك نتيجة المباراة التي ستجمع بين الاسماعيلي والافريقي .. عمليا نفاخر بأن سفيرنا يملك عناصره التي يعول عليها فى مواجهة تتطلب الحسم كمواجهة الليلة فالهلال لايشكو من اية مشاكل فنية فى خطوطه الثلاثة ومتى ماوظفت امكانات لاعبيه بالصورة السليمة فإن الفوز الثالث سيكون مسألة وقت لا اكثر مع بقاء اهمية النظر للمواجهة نظرة حذرة لان تقدير حجم الخصم واحترامه ايضا طريقنا الي الفوز ويجب ان لايغيب عنا أن الفيصلي يلعب على ملعبه وبين انصاره وسيحاول بكل قوته تسجيل فوزه الاول على الاقل لمصالحة جماهيره التي وجهت انتقادات لاذعة للجهازين الاداري والفني بعد عروضه المتواضعة الاخيرة ولا شك ان الفوز على فريق بحجم الزعيم له اغراؤه الذى لا يقاوم .. وبعد ان تلاشت فرصة الفيصلي بالمنافسة فإن منطق الكرة يفرض ان هناك مكاسب معنوية لاتزال ممكنة ومنها بالطبع الفوز على ممثل الكرة السعودية صاحبة التصنيف الاول عربيا حسب التوزيع الاخير للفيفا .. اسندت لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم مهمة ادارة المباراة الى طاقم حكام من سلطنة عمان مكون من عبدالله الهلال للساحة ويساعده عبدالله العموري وسالم بطاش سيناريو مباراة الذهاب كان الهلال قد فاز على شقيقه «الفيصلي» الاردني فى مباراة الذهاب التى اقيمت بالرياض بهدفين مقابل هدف ورغم ان الفريق الازرق نجح في تحويل خسارته بهدف إلى فوز الا انه لم يقدم المستوى المقنع وفاز عليه بالنتيجة فقط جراء ضعف ادائه أو ميل لاعبيه للاداء الفردي من خلال حرص اللاعبين على التسجيل في وقت كان فيه اكثر من لاعب آخر بموقع جيد ويحتاج لتمرير الكرة التي تذهب للآوت بدلاً من أن تصله، ولوحظ عزل المهاجم الشاب محمد العنبر عن بقية الفريق، وعدم تموينه بالكرات ووضح مع بداية الشوط الأول خطأ الممرن الهلالي «باكيتا» عندما لعب بمهاجم واحد فقط هو «العنبر» وملأ منطقة الوسط بخمسة لاعبين كان هناك «ازدحام» فيما بينهم وضعف انسجام كما ان «باكيتا» وهو يقدم على هذه الخطوة السلبية على ما يبدو لم يدرك قيمة فريقه وسمعته وهو السبب الرئيسي الذي جعل لاعبي الفيصلي لا يستغلون اللخبطة الهلالية جراء هيبة الهلال وجماهيره لكنهم بعد مرور النصف الاول من هذا الشوط بدأوا يؤدون بثقة أكبر وتحصلوا على ركنية نجحوا من خلالها في التقدم بالنتيجة برأسية «نادر عبدالكريم» الجميلة التي لم يشاهدها «الدعيع» القابع في مرماه الا وهي تهز شباكه كهدف أول كان بمثابة جرس انذار للاعبي الهلال الذين استنفروا قواهم «الفنية» بغية تعديل النتيجة وتحقق لهم ما أرادوا عن طريق رأسية مماثلة من «تفاريس» الذي استثمر عرضية الدوخي بعدها بدقائق تحصل الهلال على ضربة جزاء لمصلحة «فهد المبارك» تردد لاعبو الهلال في تنفيذها، وسط خلاف وعناد ما بين الدوخي والعنبر تقدم لها «الشلهوب» لكن «باكيتا» اشار الى مواطنه «كماتشو» الذي لعبها ضعيفة على استحياء صدها حارس الفيصلي، وكان يفترض ان يكون هناك لاعب مخصص لتنفيذ ضربات الجزاء بدلا من «التوتر» الذي حدث وتسبب في اضاعة الضربة لينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي وبدأ الهلال الشوط الثاني مهاجماً ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى تمكن عبدالعزيز الخثران من تسجيل الهدف الثاني عندما تلقّى تمريرة رائعة من كماتشو على حافة منطقة الجزاء اطلقها الخثران بقوة على يسار حارس الفيصلي عامر شفيع وواصل الهلال سيطرته على مجريات هذا الشوط وسنحت له العديد من الفرص الا ان الاستعجال وقلة المساندة الهجومية بوجود العنبر وحيداً حرمت الفريق من اضافة اهداف اخرى فيما اكتفى الفيصلي الأردني بتكثيف الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل اي خطورة على مرمى الحارس محمد الدعيع الاتحاد * الاهلي يسعى الاتحاد مساء اليوم لرد الدين لمنافسه على صدارة المجموعة الثانية فريق الاهلي القطري بعد ان سجل الاخير الخسارة الوحيدة فى سجل مشوار الاتحاد بالبطولة وسيضمن فوز العميد مكاسب اخرى الى جانب «رد الدين» فالاتحاد سيتأهل فى حال فوزه رسميا الى الدور الثالث «نصف النهائي» كما سيضمن مركزه كمتصدر للمجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراته الاخيرة امام وفاق سطيف مطلع مارس القادم ومن هنا تتضح حاجة سفيرنا الى الفوز .. وبنظرة منطقية لفرص الفريقين بالحسم نجد تكافؤاً نسبياً بينهما غير ان جماهير العميد العريضة وحدها تملك خيار ترجيح كفة فريقها بالحضور والمؤازرة وستكون العامل الاهم فى فوز وتأهل سفيرنا بإذن الله وفى المقابل فإن الاهلي القطري يدرك حاجته الى الفوز او التعادل على الاقل كونه فى موقف يتأرجح بين الممكن والمستحيل فالخسارة ستعقد حسابته على اعتبار ان فريق وفاق سطيف سيكون المستفيد الاول من تعثر سفير الكرة القطرية لذا سيدخل اللقاء وقد وضع نصب عينيه ضرورة الفوز كخيار وحيد للتأهل .. اسندت مهمة ادارة المباراة الى طاقم تحكيمي من تونس مكون من هشام قيراط للساحة ويساعده لطفى حمودة وتوفيق سلاتي سيناريو مباراة الذهاب فاز الأهلي القطري على ضيفه الاتحاد السعودي بثلاثة اهداف مقابل هدفين في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال العرب لكرة القدم. وسجل المغربي بوعبيد بودن ومصطفى آدم ومشعل عبدالله أهداف الاهلي، والبرازيلي سيرجيو ريكاردو هدفي الاتحاد. وشاطر الاتحاديون الأهلي الشوط الاول من اللقاء الذي جاء متوسطاً واعتمد في الهجوم على تحركات البرازيلي «سيرجيو» وحاول لوكا السيطرة على خط الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تنفذ بالشكل المطلوب ونجح الأهلي في قطع كل الامدادات التي ترسل من الوسط الى الهجوم وخلال ربع الساعة الاخيرة من اللقاء نشط الأهلي وشن العديد من الهجمات الناجحة التي ارهقت دفاع الاتحاد كثيراً وحولته الى ممر لمرمى حسين الصادق الذي تلقى هدفين سريعين خلال دقيقتين سهلا مهمته بالفوز الاغلى فى مشواره بالبطولة .