اسبوع الشجرة رمز لاهتمامنا الدائم بالتشجير, انه ليس اسبوعا وينتهي الأمر ولكنه وقفة نتفق فيها على ما نفعله ونستأنف العمل الذي يجب ان يستمر طوال العام وتلك هي الحكمة من احتفالنا اليوم باسبوع الشجرة وهي مناسبة لتوعية الجميع كبارا وصغارا بأهمية ان تصبح شوارعنا خضراء تحفها الأشجار التي تلطف الحرارة وتضفي البهجة لتنبت الورود والأزهار لروعة منظرها ولاهدائها في المناسبات. ومن اهتمام الشعوب بالشجرة انه في اليابان مثلا كانوا يزرعون الشجرة في الحديقة او امام البيت في نفس اليوم الذي يأتي فيه مولود جديد ويكبر الطفل وتكبر معه شجرته فيحبها ويرعاها طوال عمره. ونحن اولى الناس بالاهتمام بالشجرة وبالزراعة بشكل عام فلم تعرف البشرية دينا ولا نظاما كالاسلام يدعوك اذا قامت الساعة وفي يدك فسيلة الى ان تغرسها واي تكريم للشجرة اكثر مما اورده الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم فشبهها اروع تشبيه اذ يقول (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها). انه من المهم ان نربي الأجيال على حب الشجرة وان نحثهم على رعايتها والحنو عليها وهي صغيرة لتحنو علينا عندما نكبر وتطول وتمتد فروعها واوراقها بالظل والثمر وان يدرك ابناؤنا ان اليد العابثة التي تمتد لتجذب غصنا متدليا فتقطعه في استهتار انما ترتكب خطأ في حق المجتمع كله بل في حق اجيال واجيال قادمة. اخي المواطن: عبر دائما عن حبك لهذا الوطن.. وكن ايجابيا متعاونا في كل سلوكياتك العامة والخاصة وحافظ على ما تحقق لك من منجزات وخبرات واجعل من نفسك عليك رقيبا والله الهادي الى سواء السبيل. * وكيل الأمين للخدمات