@ ليس المطلوب منا ان نعطف على اخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة بل المطلوب ان نتعاطف معهم وان ندافع عن حقوقهم وان نسهل امور حياتهم وان نوجد لهم حياة نفسية ملائمة لنعوضهم عما فقدوه في حياتهم.. مطلوب منا اشياء كثيرة تجاه هذه الفئة من الناس ابتداء من زيارة مراكز التأهيل والتعليم وانتهاء بالاندية المتخصصة ومراكز الترفيه. وهذه مسئولية المجتمع ورجال الأعمال والدولة فالقطاعان الحكومي والخاص معينان بتطوير الخدمات المقدمة لاخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة. فمثل هذه المشاريع ليست ذات ربحية ولايجب ان تأخذ الجانب التجاري مقياسا لانشائها او تطوير القائم منها. ليس عيبا ان نقول ان الغرب المتحضر افضل منا ألف مرة في التعامل مع حقوق هذه الفئة، فهناك عقوبات صارمة لمن يقف في مواقف خاصة بالمعاقين حتى لو لم تكن هناك عقوبات فالمجتمعات المتحضرة تتعامل بجدية مع الامر فلا تجد شخصا يقف في المواقف المخصصة لهم بينما تستطيع ان تلاحظ علامات الغباء على بعض افراد مجتمعنا وهم يقفون بكل بساطة في اماكن مخصصة للمعاقين وامامه لوحة توضح ذلك, نتمنى لو تسقط على رأسه ليفكر قليلا قبل ان يقف تحتها.. وكم مرة تمنيت من رجال المرور الذين اراهم يجوبون الشوارع التجارية طولا وعرضا ليخالفوا اي شخص يحاول انزال او اركاب زوجته او ابنته او حتى امه بحجة وقوفه المزدوج.. تمنيت ان يتوقفوا قليلا امام هذه اللوحات التي تحدد اماكن وقوف المعاقين ليخالفوا من يقف وهو سليم معافى دون احترام او تقدير للجانب الانساني لهذه الفئة من المجتمع. يبدو اننا بحاجة الى مزيد من الجهد لتثقيف شريحة كبيرة من مجتمعنا علهم يتخلصون من تصرفات غير مقبولة بل وسيئة كاولئك الذين لا يحترمون مشاعر اخواننا المعاقين ولا يقدرون احتياجاتهم ولا يتفهمون ظروفهم. نحن بحاجة الى خلطة سحرية لنصل الى اهدافنا فالتثقيف وحده لا يكفي, والعقاب ليس السبيل الوحيد للاصلاح والمجتمع انعكاس لما تصدره الاسرة من افراد.. وعلى هذا الاساس فمزيج مما قلته قد يكون حلا وطريقا لتحقيق هدف سام وهو احترام اخواننا والحفاظ على حقوقهم. انهم يطلبون تعاطفكم لاعطفكم فارادتهم باذن الله لن تعيقهم عن ان يكونوا اعضاء فاعلين في المجتمع رغم كل المعوقات. ولكم تحياتي@