أعلن البيت الابيض أن حل المواجهة النووية على شبه الجزيرة الكورية يجب أن يبدأ بتفكيك كوريا لبرنامجها النووي واستئناف الالتزام بالاجراءات الامنية الدولية. وقال أري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض أن كوريا الشمالية "تعرف ما يتعين عليها أن تقوم به" قبل أن تتوقع أي مساعدة أو تنازلات أخرى من الولاياتالمتحدة. وكان جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية في سول قد ذكر أن الولاياتالمتحدة سوف تكون مستعدة لمناقشة استئناف شحنات الوقود لكوريا الشمالية بمجرد أن نتجاوز مسألة الاسلحة النووية. غير أن فلايشر أصر أمام الصحفيين على أن كيلي لم يتخل عن الاصرار الامريكي السابق بأن واشنطن مستعدة للحديث وليس للتفاوض ولكن تصريحات كيلي بدت كما لو كانت تقدم لبيونج يانج صورة عما يجب أن تتوقع كسبه بالوفاء بمطلب أمريكا المتمثل في التراجع عن تحركاتها الاخيرة نحو استئناف برنامج أسلحتها النووية. وقال فلايشر إن هناك ثباتا تاما هنا. فكيلي قال أنه بمجرد أن نتجاوز أسلحتهم النووية، تكون هناك الفرص.. في مجال الطاقة. وقال نحن مستعدون للحديث عن قيام كوريا الشمالية بتفكيك منشآتها والعودة للالتزام الدولي بمسئوليتها وتابع وعندما يفعلون ذلك، عند تلك النقطة يمكن لكوريا الشمالية أن تستأنف مكانها كدولة ذات سيادة تحظى بالاحترام من قبل الدول الاخرى وتعامل بصورة تتماشى مع استئنافها الالتزام بمسئولياتها الدولية. ومع تزايد المشاعر المناهضة لامريكا في كوريا الجنوبية بشأن خط الولاياتالمتحدة المتشدد ازاء كوريا الشمالية اصدر بوش بيانا أمس قال فيه ان الشعبين الامريكي والكوري يشتركان في حب الحرية والتمسك بالسلام. وجاء البيان بمناسبة الذكرى السنوية المئة لهجرة اول كوري الى الولاياتالمتحدة. وفي طوكيو حث رئيس الوزراء الياباني يونيشيرو كوازومي كوريا الشمالية أمس على مواصلة الحظر الذي تفرضه على اختبارات الصواريخ البالستية. وقال كوازومي في تصريحات للصحفيين يجب على كوريا الشمالية أن تبذل جهودا لاحترام إعلان بيونجيانج، وذلك في إشارة إلى البيان الذي وقعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل في سبتمبر عندما التقيا في بيونجيانج. وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت في الاعلان بأن تمد فترة وقف التجارب الصاروخية إلى ما بعد عام 2003 وأن تلتزم بكافة الاتفاقات الدولية المتصلة بتطوير الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وكان سفير كوريا الشمالية لدى الصين تشو جين سو قد صرح بأن بلاده قد تنهي حظر التجارب الصاروخية ما لم تتخل الولاياتالمتحدة عن موقفها العدائي إزاء كوريا الشمالية. وتوقف مسؤولون استراليون في بكين أمس الثلاثاء في طريقهم الى كوريا الشمالية للاعراب عن القلق بشأن المأزق النووي ومحاولة المساعدة على تسوية المشكلة. وقال موراي مكلين المسؤول بوزارة الخارجية الغرض من زيارتنا هو بالطبع التعبير عن ارائنا القوية فيما يتعلق بالتطورات الاخيرة للمسألة النووية في كوريا الشمالية. نحن ايضا مهتمون بشدة بضمان استقرار وامن هذه المنطقة ولهذا فانني اتطلع الى تقديم مساهمة نحو تلك الغاية. واستراليا هي احدى الدول الغربية القليلة التي لها علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية الشيوعية. واستأنفت العلاقات في مايو 2000 مع بدء بيونج يانج في الخروج من عزلة الحرب الباردة. وافتتحت كوريا الشمالية بعثة لها في كانبيرا العام الماضي. وقال مكلين الذي يرافقه مسؤولان اخران ان امتلاك كوريا الشمالية لاسلحة نووية من شأنه ان يكون مدعاة لقلق بالغ لانه سيزعزع استقرار هذه المنطقة وسيكون له اثار على الرخاء الذي نجني جميعا منه الكثير. والتزام الوفد الاسترالي اجراء محادثات مع مسؤولين كبار في بيونج يانج. وقد أعلنت كوريا الشمالية في الشهر الماضي عزمها على إلغاء اتفاقها مع الولاياتالمتحدة وإعادة فتح مفاعلاتها النووية وهو الامر الذي أثار قلقا عالميا. وبررت كوريا الشمالية انسحابها من الاتفاقات النووية باتهام الولاياتالمتحدة بالسعي للاطاحة بنظامها السياسي. ورفضت كوريا الشمالية أيضا دعوة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة مفتشي الوكالة الذين طردتهم والذين كانوا يراقبون مفاعلا قادرا على إنتاج البلوتونيوم من النوع الذي يصلح لانتاج أسلحة نووية. وأنهت كوريا الشمالية اتفاقات الامان النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت كوريا الشمالية أنها أعادت العمل في مفاعلها النووي لاحتياجها إلى الطاقة حيث أن واشنطن أوقفت في ديسمبر تزويدها بالوقود المتفق عليه. وكانت الولاياتالمتحدة قد أوقفت إمدادات الوقود ردا على اعتراف كوريا الشمالية في أكتوبر بأنها أعادت العمل ببرنامجها لانتاج اليورانيوم المخصب الذي يصلح لصناعة الاسلحة.