اعربت شريحة واسعة في اسواق الحاسبات الشخصية وسوق تقنية المعلومات بالمملكة عن تفائلها بالعام الجاري، مع توقعات قوية تشير الى ازدياد نسبة مبيعات الحاسبات عن العام الماضي بنسبه تتراوح بين 10 و15 بالمائة. ويرجع المختصون في سوق الحاسبات الزيادة المتوقعة الى التقنيات الحديثة التي ستنزل الى الاسواق حديثاً مشجعا العديد من المستخدمين على اقتنائها او تطوير وترقية اجهزتهم مما قد يزيد ايضا من حركة سوق صيانة الحاسبات ومستلزماتها. ويرجع السبب الآخر الى احتمالية الانتعاش المتوقع في هذا السوق الى انخفاض اسعار بعض ملحقات الحاسب التي يتوق المستخدمون الى الحصول عليها كالشاشات المسطحة والطابعات المتطورة والماسحات وملحقات الحاسب اللاسلكية. عالمياً تتوقع آخر الدراسات التسويقية الخاصة بمبيعات أجهزة الكمبيوتر في العالم أن يشهد العام المقبل نموا كبيرا في عدد المقبلين على شراء أجهزة الكمبيوتر. وذكرت دراسة متخصصة أن العام المقبل سيشهد ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة في مبيعات أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وتشير الدراسة إلى أن مبيعات أجهزة الكمبيوتر شهدت تراجعا كبيرا في بداية الألفية الكبيرة وهو ما خالف التوقعات في حينه، وترجع الدارسة نفسها سبب توقف مبيعات أجهزة الكمبيوتر عالميا إلى عدة عوامل منها العامل الاقتصادي الذي دفع المستهلكين إلى المحافظة على اقتناء أجهزتهم القديمة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مكونات الأجهزة وهو ما جعل الكثيرين يفضلون الاحتفاظ بأجهزتهم وعدم تحديثها. ووصل عدد مبيعات الأجهزة خلال العام الماضي إلى 128 مليون جهاز على مستوى العالم، في حين انخفضت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية بنسبة 42 بالمائة مقارنة بالأعوام السابقة ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة نموا ملحوظا ولكن ليس قويا بسبب شغف المستهلكين للتعرف على شبكة الإنترنت واحتياجهم المتزايد للتواصل مع الشبكة.